ونحن نعلم : أنّ هذه الفئة القليلة المتمسلفة فئة شاذّة أموية ، لا تمثّل أيّاً من المذاهب السنّية ، وأنّهم مهما ادعوا مودّة أهل البيت النبوي عليهمالسلام ، فهم يبغضونهم ، ويفضّلون عليهم من ظلمهم وقتلهم!! ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ) (١).
نرجو أن نكون قد وفّقنا في تحصيل رضى الله تعالى ، ورضى رسول الله صلىاللهعليهوآله في الدفاع عن العترة الطاهرة ، خاصّة فلذة كبده الإمام الحسين عليهالسلام ، جعلنا الله من ناصريه ، وإن حال بيننا الزمن.
( .... ـ سنّي ـ .... )
س : إلى مركز الأبحاث العقائدية : أرجو أن يكون الاستدلال عن طريق كتب أهل السنّة.
هل قصّة منع الماء صحيحة؟ وأنّ الحسين مات عطشاناً ، ولاشكّ أنّها قصّة محزنة مؤلمة ، وخاب وخسر من شارك في قتل الحسين ومن معه ، وباء بغضب من ربّه.
ج : القصّة صحيحة ، وقد ذكرها علماء السنّة في كتبهم ، نذكر بعضهم :
١ ـ قال ابن حبّان : « فلمّا بلغ الحسين بن علي الخبر بمصاب الناس بمسلم بن عقيل ، خرج بنفسه يريد الكوفة ، وأخرج عبيد الله بن زياد عمر بن سعد إليه ، فقاتله بكربلاء قتالاً شديداً حتّى قُتل عطشاناً ، وذلك يوم عاشوراء » (٢).
٢ ـ قال ابن حجر الهيتمي : « ولولا ما كادوه به من أنّهم حالوا بينه وبين الماء لم يقدروا عليه ، إذ هو الشجاع القرم الذي لا يزول ولا يتحوّل ، ولمّا منعوه
__________________
١ ـ الشعراء : ٢٢٦.
٢ ـ الثقات ٢ / ٣٠٩.