الآيات : من اللذين كتموا ما أنزل من البينات والهدى ، ومن اللذين آذوا الله ورسوله ، ومن اللذين نقضوا ميثاقهم ؛ فهؤلاء اللذين يستحقون اللعنة : ( يَلعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ ).
( فاطمة ـ بريطانيا ـ ٢٠ سنة ـ طالبة )
س : ما هو حكم سبّ من ثبت نصبه لأهل البيت بمطلق السباب ـ باللغة العامية ، أو العربية الفصحى ـ؟ هل هو جائز أو غير جائز؟
ج : قد وردت عندنا روايات وآيات تنهى عن السبّ ، منها : قوله تعالى : ( وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ فَيَسُبُّواْ اللهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ) (١) ، وكذلك قول أمير المؤمنين عليهالسلام لمّا سمع قوماً من أصحابه يسبّون أهل الشام ، فقال : « إنّي أكره لكم أن تكونوا سبّابين ، ولكنّكم لو وصفتم أعمالهم ، وذكرتم حالهم كان أصوب في القول ، وأبلغ في العذر » (٢).
وكذلك قول أمير المؤمنين عليهالسلام لقنبر ، وقد رام أن يشتم شاتمه : « مهلاً يا قنبر ، دع شاتمك مهاناً ، ترض الرحمن وتسخط الشيطان ، وتعاقب عدّوك » (٣).
وكذلك قول الرسول صلىاللهعليهوآله : « لا تسبّوا الناس فتكتسبوا العداوة بينهم » (٤).
وكذلك قول الإمام الكاظم عليهالسلام لمّا رآى رجلين يتسابّان : « البادي منهما أظلم ، ووزره ووزر صاحبه عليه ، ما لم يعتذر إلى المظلوم » (٥).
وكذلك قول الرسول صلىاللهعليهوآله : « المتسابّان ما قالا ، فعلى البادي حتّى يعتدي المظلوم » (٦).
__________________
١ ـ الأنعام : ١٠٨.
٢ ـ شرح نهج البلاغة ١١ / ٢١.
٣ ـ الأمالي للشيخ المفيد : ١١٨.
٤ ـ الكافي ٢ / ٣٦٠.
٥ ـ نفس المصدر السابق.
٦ ـ ميزان الحكمة ٢ / ١٢٣٧.