( مهند ـ البحرين ـ .... )
س : لماذا لقّب نبي الله نوح عليهالسلام بأنّه ثاني أب للبشرية بعد آدم عليهالسلام؟ ألم يكن في السفينة معه بشر غيره؟ وألف سلام لكم وتحية.
ج : يستفاد من الآية : ( وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمْ الْبَاقِينَ ) (١) ، أنّ البشرية بعد نوح عليهالسلام تكوّنت من نسله ، وأنّ الآخرين الموجودين في السفينة قد انقرضوا فيما بعد ، ولكن توجد رواية في تفسير القمّي لهذه الآية : بأنّ ولد آدم عليهالسلام بالعموم لم يكونوا من ولد نوح بعد الطوفان (٢) ، بل أنّ الآية بصدد حصر المؤمنين من ولد آدم عليهالسلام في عقب نوح عليهالسلام.
وممّا ذكرنا يظهر أن لقب الأب الثاني للبشرية ، لا يمكن التأكّد عليه إلاّ من باب المجاز والتوسّع في الكلمة ، وعلى أيّ حال فالأمر سهل ، كما لا يخفى على المتأمّل.
( أحمد عيسى ـ البحرين ـ ٢٢ سنة ـ خرّيج معهد )
س : أوّلاً نشكركم على فكرة طرح الأسئلة ، سؤالي هو : ما هي الحكمة من منع الله تعالى آدم عليهالسلام من الأكل من تلك الشجرة؟
ج : الآيات القرآنية في آدم عليهالسلام ، وفي هذا الموضوع بالذات ، تشير إلى وجود نوع من اختبار خاصّ ، وفتنة من نوع خاصّ مغاير للاختبار والفتنة الدنيوية ، وفيه إشارة إلى ما ستؤول إليه البشرية من بعد آدم ، وما ستبتلي به من الامتحان والاختبار.
__________________
١ ـ الصافات : ٧٧.
٢ ـ تفسير القمّي ٢ / ٢٢٣.