ج : نتعامل معهم كما كان أئمّتنا عليهمالسلام يتعاملون مع مخالفيهم ، بالحكمة والموعظة الحسنة ، لأنّ الأئمّة عليهمالسلام كانوا الأوصياء لجدّهم النبيّ محمّد صلىاللهعليهوآله ، الذي بُعث رحمة للعالمين ، ليخرجهم من الظلمات إلى النور.
فكان صلىاللهعليهوآله يتحمّل أنواع الأذى بسعة صدر ، وهو في ذلك يدعو لهم بالهداية ، وكذلك كان أهل البيت عليهمالسلام ، والمتوقّع منّا نحن شيعة أهل البيت عليهمالسلام أن نكون كذلك ، نتحمّل أذاهم وتجريحهم ، رأفة بهم ورحمة ، لنخرجهم ممّا هم عليه ، من الظلمات إلى النور ، وذلك بتبيين الدليل لهم ، وعرضه عليهم بأسلوب ممزوج بالمحبّة والإشفاق عليهم ، ومهما حاولوا أن يستفزّونا بكلماتهم وأساليبهم الوحشية ، فالواجب علينا أن نتحمّلهم بسعة صدر.
وهذه هي الطريقة التي يتعامل بها المركز مع الوهّابيين في موقعه ، وفي حضور أعضائه في معارض الكتاب في العالم ، وقد أعطت نتاجاً حسناً ، وها هو المركز يقطف ثمار هذا التعامل ـ الذي اقتبسه من سيرة أهل البيت عليهمالسلام ـ : بركوب الكثيرين ـ وحتّى من الوهّابيين ـ في سفينة النجاة واستبصارهم.
( عماد الدين ـ أمريكا ـ ٣٦ سنة ـ بكالوريوس هندسة )
س : هناك أدلّة كثيرة على إمامة علي عليهالسلام بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله في كتب أهل السنّة فضلاً عن الشيعة ، ولكن لماذا بعد كُلّ هذه الدلائل نجد الوهّابيين النواصب لا يزالون يرفضون ويجحدون ولاية علي عليهالسلام ، ويطعنون بفاطمة الزهراء عليهاالسلام كما فعل ابن تيمية؟ فلماذا كُلّ هذا الاجحاد بعد كُلّ هذه الأدلّة؟
ج : لقد قام المذهب المناوئ لأهل البيت عليهمالسلام بتزوير الإسلام ، وأسّسوا سبلاً غير سبيل الله تعالى ، وغير صراطه المستقيم ، فقاموا بإخفاء الأحاديث التي تثبت الحقّ والفضل لأهل البيت عليهمالسلام بوسائل مختلفة ، منها :