الكافرون في أُحد ، وجمّعوا قواهم وأحزابهم في واقعة الخندق ، وهكذا بقية الحروب ، فالفتح لم يكن في زمن الرسول صلىاللهعليهوآله إلاّ قليلاً كفتح مكّة.
أمّا الفتوحات في زمن الخلفاء ، إن ثبت خروج بعض تلك الحروب عن الضوابط ، فذلك ممّا يتحمّل حاكم الوقت آنذاك مسؤوليته ، إذا كان غير المعصوم.
أمّا الإمام المعصوم عليهالسلام فنقطع أنّه كان يسير بحسب الضوابط العسكرية الفقهية في هذا المجال ، كما في عهد الإمام علي عليهالسلام ، وأشهر قليلة في عهد الإمام الحسن عليهالسلام.
وأمّا ما عدا ذلك من الحكومات التي لم يكن الحاكم بها المعصوم عليهالسلام ، فإن كانت منطبقة على الضوابط فهي تمثّل الإسلام وإلاّ فلا.
ثمّ بالنسبة إلى الفتوحات فيها كلام ، في أنّ بعض الفتوحات لم تكن على الضوابط ، وإنّما كانت حركة توسّعية لا مبرّر لها ، وبهذا لا يمكننا أن نحمل كُلّ تصرّفات الأمويين أو العباسيين ـ بل وحتّى الخلفاء الثلاثة ـ على الإسلام ، وندّعي أنّها تمثّل خطّ الإسلام الأصيل.
وبالنسبة إلى ما حدث للإمام علي عليهالسلام ، وأن كان قليلاً لكنّا نجزم أنّه كان مطابقاً للضوابط الإسلامية ، كما وأن أكثر الفتوحات كذلك.
( أُمّ يحيى ـ السعودية ـ .... )
س : ما هي أهمّ البرامج الروحية التي يجب على السالك إلى الله انتهاجها؟
ج : من أهمّ الأُمور التي ينبغي على المؤمن أن يأتي بها هي التزكية والتحلية.
فالتزكية تحصل بالامتناع عن مجموعة من الأُمور التي تجرّ الإنسان إلى الأُمور المادّية الدنيوية ، وتبعده عن التقرّب إلى الله تعالى.