وقال الشيخ الطبرسي قدسسره ما نصّه : « ( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ) معناه : إنّ السمع يسأل عمّا سمع ، والبصر عمّا رأى ، والقلب عمّا عزم عليه.
ذكر سبحانه السمع والبصر والفؤاد ، والمراد أنّ أصحابها هم المسؤولون ، ولذلك قال : ( كُلُّ أُولئِكَ ) وقيل : المعنى كُلّ أُولئك الجوارح يسأل عمّا فعل بها.
قال الوالبي عن ابن عباس : يسأل الله العباد فيما استعملوها » (١).
( عبد الماجد ـ فرنسا ـ ٣٤ سنة ـ ليسانس )
س : هل صحيح أنّ من قرأ سورة الواقعة كُلّ ليلة يحفظه الله من الفقر؟
ج : مصدر هذا الخبر رواية وردت عن أهل العامّة ، نقلها الكثير منهم عن عبد الله بن مسعود في محاورة مع عثمان بن عفّان ، يقول عبد الله بن مسعود في آخرها : فإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : « من قرأ سورة الواقعة كُلّ ليلة لم يصبه فاقة أبداً » (٢).
وقد نقلها من علمائنا الشيخ الطبرسي في تفسيره (٣) ، ويبدو أنّه نقله عنهم ، وإن لم يصرّح بذلك.
ومن يعمل بها من أصحابنا فهو استناداً على قاعدة التسامح في أدلّة السنن ، والتي تعني أنّ المستحبّات التي ترد في الشريعة المستندة إلى روايات تدلّ على ذلك ، لا ينظر إلى سند تلك الروايات ومدى صحّته وعدمه ، لأنّ الرواية أكثر
__________________
١ ـ مجمع البيان ٦ / ٢٥١.
٢ ـ معالم التنزيل ٤ / ٢٩٢ ، الجامع لأحكام القرآن ١٧ / ١٩٤ ، تفسير القرآن العظيم ٤ / ٣٠٢.
٣ ـ أُنظر : مجمع البيان ٩ / ٣٥٤.