( عبد المجيد البحراني ـ .... )
س : توجد رواية ذكرت في أكثر من مصدر من مصادرنا ، ونصّ الرواية عن الإمام المعصوم : « إنّ لله عزّ وجلّ أن يقسم من خلقه بما شاء ، وليس لخلقه أن يقسموا إلاّ به » (١).
فيقول السائل : نجد أنّ البعض يقسم على الآخر بالنبيّ صلىاللهعليهوآله ، والإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ، وسائر الأئمّة عليهمالسلام ، فكيف نجمع بين هذه الرواية وبين ما يفعله البعض؟
ج : إنّ الأحاديث المروية في الوسائل (٢) ، والمقارنة والجمع فيما بينها ، يوصلنا إلى نتيجة : أنّ هذه الرواية لا تدلّ على الحرمة ، بل على عدم ترتّب آثار اليمين ، فلا يكون يميناً ، وليس عليه كفّارة إن خالف ، لأنّ اليمين الذي تترتّب عليه الآثار ، وتجب بمخالفته الكفّارة ، هو الحلف بالله وأسمائه الخاصّة ، حتّى أنّك تشاهد في الرسائل العملية التعبير : بلا يصحّ الحلف بالله وبأسمائه تعالى ، ولم يقولوا : لا يجوز.
وللتوضيح أكثر ، فإنّ الروايات المروية في هذا الباب على قسمين :
__________________
١ ـ الكافي ٧ / ٤٤٩ ، من لا يحضره الفقيه ٣ / ٣٧٦ ، تهذيب الأحكام ٨ / ٢٧٧.
٢ ـ وسائل الشيعة ٢٣ / ٢٥٩.