الْعُتْبى عِنْدِي فِيما اسْتَطَعْتُ ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ.
اللهُمَّ إِنَّكَ لَسْتَ بِرَبٍّ اسْتَحْدَثْناكَ ، وَلا كانَ مَعَكَ إِلهٌ أَعانَكَ [ تَعالَى اللهُ عَ ] (١) مّا ما يَقُولُ الْقائِلُونَ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِ مُحَمَّدٍ وَبارِكْ لِي فِي الْمَوْتِ إِذا نَزَلَ بِي ، وَاجْعَلْ لِي فِيهِ راحَةً وَفَرَجاً ، اللهُمَّ فَكَما (٢) حَسَّنْتَ خَلْقِي فَحَسِّنْ خُلْقِي ، اللهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ فَقَوِّ فِي رِضاكَ ضَعْفِي ، وَخُذْ إِلَى الْخَيْرِ بِناصِيَتِي ، وَاجْعَلِ الإِسْلامَ مُنْتَهى رِضايَ.
اللهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَاشْهِدُ مَلائِكَتَكَ وَكَفى بِكَ شَهِيداً ، أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ وَخِيَرَتُكَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَأَنَّ كُلَّ مَعْبُودٍ مِنْ دُونِ عَرْشِكَ إِلى قَرارِ أَرْضِكَ السَّابِعَةِ باطِلٌ ما خَلا وَجْهِكَ الْكَرِيمِ ، الدّائِم الَّذِي لا يَزُولُ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِ مُحَمَّدٍ ، وَاكْشِفْ ما بِي مِنْ ضُرٍّ ، وَحَوِّلْهُ عَنِّي يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ ، وَانَّكَ تَفْعَلُ ما تَشاءُ وَانَّ مَيْسُورَ الْعَسِيرِ عَلَيْكَ يَسِيرٌ.
اللهُمَّ يَسِّرْ مِنْ أَمْرِي ما عُسِرَ ، وَسَهِّلْ ما صَعُبَ ، وَلَيِّنْ ما غَلُظَ ، وَفَرِّجْ ما لا يُفَرِّجُهُ أَحَدٌ غَيْرُكَ ، بِنُورِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ الدّائِمِ التَّامِّ ، وَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ ، وَبِحَقِّ الرُّوحانِيِّينَ الَّذِينَ لا يَفْتُرُونَ إِلاَّ بِتَعْظِيمِ عِزِّ جَلالِكَ ، وَبِالثَّناءِ عَلَيْكَ ، وَلا يَبْلُغُونَ ما أَنْتَ مُسْتَحِقُّهُ مِنْ عَظِيمِ عِزِّكَ وَعُلُوِّ شَأْنِكَ.
اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي تَجَلَّيْتَ بِهِ لِلْجَبَلِ فَجَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ مُوسى صَعِقاً ، وَبِالاسْمِ الْمَخْزُونِ الْمَكْنُونِ ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي فَلَقْتَ (٣) بِهِ الْبَحْرَ لِمُوسى بْنِ عِمْرانَ فَصارَ كُلُّ فرقٍ كَالطَّوْدِ (٤) الْعَظِيمِ ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي ذَلَّ لَهُ كُلُّ جَبّارٍ عَنِيدٍ.
__________________
(١) هو الظاهر.
(٢) كما ( خ ل ).
(٣) فلق الشّيء : شقّه.
(٤) الطود : الجبل العظيم.