يا سَمِيعُ يا مُجِيبُ يا بَصِيرُ قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمُكَ ، وَنَفَذَ فِيهِ عِلْمُكَ وَكُلُّهُ بِعَيْنِكَ ، فَانْظُرْ الَيَّ بِرَحْمَتِكَ وَلا تُعْرِضْ عَنِّي بِوَجْهِكَ ، يا رَءُوفُ انْتَ ارْأَفُ بِي مِنْ ابِي وَأُمِّي وَلَوْ لا رَأْفَتُكَ لَما عَطَفا عَلَيَّ ، فَتَمِّمْ نِعْمَتَكَ عَلَيَّ وَلا تُنَغِّصْنِي ما اعْطَيْتَنِي.
يا لَطِيفُ الْطُفْ بِي بِلُطْفِكَ الْخَفِيِّ ، مِنْ حَيْثُ اعْلَمُ وَمِنْ حَيْثُ لا اعْلَمُ ، انَّكَ انْتَ عَلاّمُ الْغُيُوبِ ، يا حَفِيظُ احْفظْنِي فِي نَفْسِي وَاهْلِي وَمالِي وَوَلَدِي ، وَما حَضَرْتُهُ وَوَعَيْتُهُ ، وَغِبْتُ عَنْهُ مِنْ امْرِي بِما حَفِظْتَ بِهِ السَّماواتِ وَالأَرضِينَ وَما بَيْنَهُما ، انَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
يا غَفُورُ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَاسْتُرْ عُيُوبِي ، وَلا تَفْضَحْنِي بِسَرائِرِي انَّكَ ارْحَمُ الرَّاحِمِينَ ، وَيا وَدُودُ اجْعَلْ لِي مِنْكَ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً فِي الدُّنْيا وَالاخِرَةِ ، وَاجْعَلْ لِي ذلِكَ فِي صُدُورِ الْمُؤْمِنِينَ ، يا ذَا الْعَرْشِ الْمَجِيدِ اجْعَلْنِي مِنَ الْمُسَبِّحِينَ الْمُمَجِّدِينَ لَكَ فِي آناءِ اللَّيْلِ وَأَطْرافِ النَّهارِ وَبِالْغُدُوِّ وَالآصالِ ، وَاعِنِّي عَلى ذلِكَ.
يا مُبْدِئُ أَنْتَ بَدَأْتَ الأَشْياءَ كَما تُرِيدُ وَانْتَ الْمُبْدِئُ الْمُعِيدُ الْفَعَّالُ لِما تُرِيدُ ، فَاجْعَلْ لِيَ الْخِيَرَةَ فِي الْبَدْءِ وَالْعاقِبَةِ فِي الأُمُورِ ، يا مُعِيدُ انْتَ تُعِيدُ الأَشْياءَ كَما بَدَأْتَها أَوَّلَ مَرَّةٍ ، اسْأَلُكَ إِعادَةَ الصِّحَّةِ وَالْمالِ وَجَلِيلِ الأَحْوالِ الَيَّ وَالتَّفَضُّلَ بِذلِكَ.
يا رَقِيبُ احْرُسْنِي بِرَقَبَتِكَ وَاعِنِّي بِحِفْظِكَ وَاكْنُفْنِي بِفَضْلِكَ وَلا تَكِلْنِي الى غَيْرِكَ ، يا شَكُورُ انْتَ الْمَشْكُورُ عَلى ما رَعِيتَ وَغَذَّيْتَ وَوَهَبْتَ وَاعْطَيْتَ وَاغْنَيْتَ ، فَاجْعَلْنِي لَكَ مِنَ الشّاكِرِينَ وَلِآلائِكَ مِنَ الْحامِدِينَ.
يا باعِثُ ابْعَثْنِي شَهِيداً صِدِّيقاً رَضِيّاً عَزِيزاً حَمِيداً مُغْتَبِطاً مَسْرُوراً مَشْكُوراً مَحْبُوراً ، يا وارِثُ تَرِثُ الارْضَ وَمَنْ عَلَيْها وَالسَّماواتِ وَسُكّانَها وَجَمِيعَ ما خَلَقْتَ ، فَوَرِّثْنِي حِلْماً وَعِلْماً انَّكَ خَيْرُ الْوارِثِينَ.
يا مُحْيِي احْيِنِي حَياةً طَيِّبَةً بِجُودِكَ ، وَالْهِمْنِي شُكْرَكَ ابَداً ما ابْقَيْتَنِي ،