الباب السابع
فيما نذكره مما يتعلق بليلة خمس وعشرين من ذي الحجة ويومها
وفيه فصول :
فصل (١)
فيما نذكره من الرواية بصدقة مولانا علي ومولاتنا فاطمة صلوات الله عليهما في هذه الليلة على المسكين واليتيم والأسير
روينا ذلك بعدة طرق ، منها ما ذكره جدّي أبو جعفر الطوسي في كتاب المصباح ، فقال : « وفي ليلة خمس وعشرين سنة ـ يعني من ذي الحجّة ـ تصدّق أمير المؤمنين وفاطمة عليهماالسلام ، وفي اليوم الخامس والعشرين منه نزلت فيهما وفي الحسن والحسين عليهماالسلام سورة هل أتى » (١).
لما مرض الحسن والحسين فعادهما جدهما رسول الله صلىاللهعليهوآله ومعه أبو بكر وعمر وعادهما عامّة العرب ، فقال : يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك وكلّ نذر لا يكون له وفاء فليس بشيء ، فقال علي عليهالسلام : ان براء ولداي : ممّا بهما صمت ثلاثة أيّام شكرا لله عزّ وجلّ ، وقالت فاطمة وجاريتهم فضّة مثل ذلك ، فالبس الغلامان العافية وليس عند آل محمد قليل ولا كثير ، فانطلق علي عليهالسلام إلى شمعون بن
__________________
(١) مصباح المتهجد : ٧٦٧.