( سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ ) (١).
وَبِاسْمِكَ الَّذِي تَنَزَّلَ بِهِ جَبْرَئِيلُ عَلى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي دَعاكَ بِهِ آدَمُ فَغَفَرْتَ لَهُ ذَنْبَهُ وَاسْكَنْتَهُ جَنَّتَكَ ، وَاسْأَلُكَ بِحَقِّ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيِّينَ ، وَبِحَقِّ إِبْراهِيمَ ، وَبِحَقِّ فَصْلِكَ يَوْمَ الْقَضاءِ ، وَبِحَقِّ الْمَوازِينِ إِذا نُصِبَتْ ، وَالصُّحُفِ إِذا نُشِرَتْ ، وَبِحَقِّ الْقَلَمِ وَما جَرى وَاللَّوْحِ وَما أَحْصى ، وَبِحَقِّ الاسْمِ الَّذِي كَتَبْتَهُ عَلى سُرادِقِ الْعَرْشِ قَبْلَ خَلْقِكَ الْخَلْقَ وَالدُّنْيا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ بِأَلْفَيْ عامٍ.
وَاشْهَدُ انْ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَانَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَاسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَخْزُونِ فِي خَزائِنِكَ الَّذِي اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ ، لَمْ يَظْهَرْ عَلَيْهِ احَدٌ مِنْ خَلْقِكَ ، لا مَلِكٌ مُقَرَّبٌ وَلا نَبِيٌّ مُرْسَلُ ، وَلا عَبْدٌ مُصْطَفى.
وَاسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي شَقَقْتَ بِهِ الْبِحارَ ، وَقامَتْ بِهِ الْجِبَالُ ، وَاخْتَلَفَ بِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ ، وَبِحَقِّ السَّبْعِ الْمَثانِي وَالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَبِحَقِّ الْكِرامِ الْكاتِبِينَ ، وَبِحَقِّ طه وَيس وَكَهيعص وَحمعسق ، وَبِحَقِّ تَوْراةِ مُوسى وَانْجِيلِ عِيسى وَزَبُورِ داوُودَ وَفُرْقانِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَعَلى جَمِيعِ الرُّسُلِ ، وَباهِيّا شَراهِيّاً.
اللهُمَّ انِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ تِلْكَ الْمُناجاةِ الَّتِي بَيْنَكَ وَبَيْنَ مُوسى بْنِ عِمْرانَ فَوْقَ جَبَلِ طُورِ سَيْناءَ ، وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي عَلَّمْتَهُ مَلَكَ الْمَوْتِ لِقَبْضِ الأَرْواحِ ، وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي كُتِبَ عَلى وَرَقِ الزَّيْتُونِ فَخَضَعَتِ النيرانُ لِتِلْكَ الْوَرَقَةِ ، فَقُلْتَ : ( يا نارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً ) (٢).
وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي كَتَبْتَهُ عَلى سُرادِقِ الْمَجْدِ وَالْكَرامَةِ ، يا مَنْ
__________________
(١) الزخرف : ١٣.
(٢) الأنبياء : ٦٩.