وقام عملاء ابن زياد وعبيدة من الانتهازيّين والغوغاء فسحلوا جثّة مسلم وهانئ في الشوارع والأزقّة ، وذلك لإخافة العامّة وشيوع الارهاب بين الناس ، والاستهانة بشيعة مسلم وأنصاره ، وقد انتهت بذلك الثورة العملاقة التي كانت تهدف إلى إشاعة العدل والأمن والرخاء بين الناس ، وقد خلد الكوفيّون بعد فشل الثورة إلى الذلّ والعبوديّة ، وأمعن الطاغية في ظلمهم فأعلن الأحكام العرفيّة في بلادهم ، وأخذ يقتل على الظنّة والتهمة ، ويأخذ البريء بالمذنب ، كما فعل أبوه زياد من قبل ، وقد ساقهم كالأغنام لأفظع جريمة عرفها التاريخ البشري وهي حربهم لحفيد النبي صلىاللهعليهوآله الإمام الحسين عليهالسلام .