خَيْرَهُما وَاصْرِفْ عَنِّي شَرَّهُما ، وَارْزُقْنِي فِيهِما الصِّحَّةَ وَالسَّلامَةَ وَالْعافِيَةَ ، وَالاسْتِقامَةَ وَالسَّعَةَ وَالدَّعَةَ وَالْأَمْنَ ، وَالْكِفايَةَ وَالْحَراسَةَ وَالْكَلاءَةَ ، وَوَفِّقْنِي فِيهِما لِما يُرْضِيكَ عَنِّي.
وَبَلِّغْنِي فِيهِما امْنِيَّتِي ، وَسَهِّلْ لِي فِيهِما مَحَبَّتِي ، وَيَسِّرْ لِي فِيهِما مُرادِي ، وَأَوْصِلْنِي فِيهِما إِلى بُغْيَتِي (١) ، وَفَرِّجْ فِيهما غَمِّي ، وَاكْشِفْ فِيهِما ضُرِّي ، وَاقْضِ لِي فِيهِما دَيْنِي ، وَانْصُرْنِي فِيهِما عَلى أَعْدائِي وَحُسَّادِي ، وَاكْفِنِي فِيهِما أَمْرَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمِينَ ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَعَلى آلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً.
اللهُمَّ يا رَبِّي وَسَيِّدِي وَمَوْلايَ مِنَ الْمَهالِكِ فَأَنْقِذْنِي ، وَعَنِ الذُّنُوبِ فَاصْرِفْنِي ، وَعَمّا لا يَصْلَحُ وَلا يُغْنِي فَجَنِّبْنِي.
اللهُمَّ لا تَدَعْ لِي ذَنْباً إِلاَّ غَفَرْتَهُ ، وَلا هَمّاً إِلاَّ فَرَّجْتَهُ ، وَلا عَيْباً إِلاَّ سَتَرْتَهُ ، وَلا رِزْقاً إِلاَّ بَسَطْتَهُ ، وَلا عُسْراً إِلاَّ يَسَّرْتَهُ ، وَلا سُوءاً إِلاَّ صَرَفْتَهُ ، وَلا خَوْفاً إِلاَّ أَمَنْتَهُ ، وَلا رُعْباً إِلاَّ سَكَّنْتَهُ ، وَلا سُقْماً إِلاَّ شَفَيْتَهُ ، وَلا حاجَةً إِلاَّ أَتَيْتَ عَلى قَضائِها فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَعافِيَةٍ.
اللهُمَّ إِنِّي أَسَأْتُ فَأَحْسَنْتَ ، وَأَخْطَأْتُ فَتَفَضَّلْتَ ، لِلثِّقَةِ مِنِّي بِعَفْوِكَ وَالرَّجاءِ مِنِّي لِرَحْمَتِكَ ، اللهُمَّ بِحَقِّ هذَا الدُّعاءِ وَبِحَقِيقَةِ هذا الرَّجاءِ لَمّا كَشَفْتَ عَنِّي الْبَلاءَ وَجَعَلْتَ لِي مِنْهُ مَخْرَجاً وَمَنْجا بِقُدْرَتِكَ وَفَضْلِكَ.
اللهُمَّ أَنْتَ الْعالِمُ بِذُنُوبِنا فَاغْفِرْها ، وَبأُمُورِنا فَسَهِّلْها ، وَبِدُيُونِنا فَأَدِّها ، وَبِحَوائِجِنا فَاقْضِها بِقُدْرَتِكَ وَفَضْلِكَ ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى ، بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعاً ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ، وَما شاءَ اللهُ كانَ (٢).
__________________
(١) البغية : الحاجة.
(٢) العلي العظيم ما شاء الله كان ( خ ل ).