ولكن ليس هو بالذي للشيخ مفلح بن حسن الصيمري كما سبق في ترجمته لأن الشيخ مفلح من المعاصرين لعلي بن هلال الجزائري والشيخ علي الكركي فهو من المتأخرين جدا ، وتاريخ تأليف منتخب الخلاف المشار إليه سنة عشرين وخمسمائة ، بل هو من مؤلفات الشيخ الى آخره.
ثمَّ قال : ورأيت نسخا من منتخب الخلاف بمشهد الرضا ، وكانت نسخة منها تاريخها سنة ست وسبعمائة.
وقال في آخره : وتركت ما أورده من الاخبار الواردة من طرق الخاصة ، لأنه لم يجر في باقي الكتب الى آخر الكتاب على تلك العادة ، وهي مذكورة مشهورة في مواضعها من الكتب المختصة بالأخبار ، مثل تهذيب الاحكام والاستبصار ، وأسقطت من فروعات كتبه المسائل المعتادة ومن أثناء مسائله زيادات تعد من باب التطويل والإسهاب ، إذ تستغني ذكرها الافهام.
وقال في اوله : ورأيت تكرار ذكر إجماع الفرقة مما لا طائل فيه سوى اطالة الكتاب ، فأثبت رؤوس المسائل والخلاف فيها الى آخره انتهى.
أقول : ما ذكره أولا من نقله عن أول البحار للعلامة المجلسي لم يوجد في المطبوع من البحار ، ولعله كان في نسخته المخطوطة.
وما أشار الى النسخة التي رآها في مشهد الرضا عليهالسلام هي نسخة مكتبة الملك التي كانت عندي حين مراجعة الكتاب ، وسيأتي الكلام حول النسخة.
وقال المحقق الأفندي أيضا في الرياض ج ٤ ـ ٣٤٤ في ترجمة المؤلف : وقد سبق في ترجمة الشيخ أبي منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي احتمال كون كتاب المؤتلف في المختلف بين أئمة السلف لهذا الطبرسي ، أعني : الفضل بن الحسن ، وهو تلخيص كتاب الخلاف للشيخ الطوسي انتهى.
وقال المتتبع الخبير ميرزا علي آقا ثقة الإسلام الشهيد التبريزي في كتابه مرآة