والإقامة « الصلاة خير من النوم » ثمَّ أحدث الناس بالكوفة « حي على الصلاة ، حي على الصلاة » وهو حسن.
واختلف أصحاب أبي حنيفة فقال الطحاوي في اختلاف (١) الفقهاء مثل قول الشافعي ، وقال أبو بكر الرازي : التثويب ليس من الأذان ، وأما بعد الأذان وقبل الإقامة ، فقد كرهه الشافعي وأصحابه ، وسنذكر ذلك ، ومنهم قال : يقول « حي على الصلاة ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، حي على الفلاح » (٢).
مسألة ـ ٣٢ ـ ( ـ « ج » ـ ) : التثويب في أذان العشاء الآخرة بدعة ، وبه قال جميع الفقهاء الا أنهم قالوا : ليس بمستحب.
وقال الحسن بن صالح بن حي : انه مستحب.
مسألة ـ ٣٣ ـ ( ـ « ج » ـ ) : لا يستحب الترجيع في الأذان ، وهو تكرار الشهادتين مرتين أخريين (٣) ، وبه قال أبو حنيفة.
وقال الشافعي : يستحب ذلك في جميع الصلوات يقول « أشهد أن لا إله إلا الله » مرتين « أشهد أن محمدا رسول الله » مرتين يخفض بذلك صوته (٤) ثمَّ يرجع فيرفع صوته فيقول ذلك مرتين.
مسألة ـ ٣٤ ـ ( ـ « ج » ـ ) : يكره أن يقول بين الأذان والإقامة « حي على الصلاة ، حي على الفلاح » ، وبه قال الشافعي.
وقال محمد بن الحسن : كان التثويب الأول « الصلاة خير من النوم » مرتين بين الأذان والإقامة ، ثمَّ أحدث الناس بالكوفة « حي على الصلاة ، حي على
__________________
(١) ح : في خلاف.
(٢) م ، د ، ف : حي على الصلاة حي على الفلاح.
(٣) ح : آخرين.
(٤) د : سقط منه « صوته ».