ما اعتدى عليكم » (١) وقال : « لا عدوان إلا على الظالمين » (٢).
ودجاج الحبش ليس من الصيد إنما الصيد ماطاربين السماء والارض وصف ولابأس أن يضع المحرم ذراعه على رأسه من حر الشمس ولابأس أن يستر جسده وبعضه ببعض ومن طالت أظافيره وتكسرت لم يقص منها شيئا فان كانت تؤذيه فيقطعها وليطعم مكان كل ظفر قبضة من طعام ولابأس أن يعصر الدمل ويربط القرحة ومن لبى بالحج مفردا فقدم مكة وطاف بالبيت وصلى الركعتين عند مقام إبراهيم وسعى بين الصفا والمروة فجايز أن يحل ويجعلها متعة إلا أن يكون ساق الهدي فان رسول الله صلىاللهعليهوآله حين أمر بالحج وانزل عيه « وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق » (٣).
فأمر رسول الله صلى اله عليه واله المؤذنين أن يؤذنوا بأعلى أصواتهم : يا أيها الناس إن رسول الله صلىاللهعليهوآله حاج من عامه هذا فحج رسول الله صلىاللهعليهوآله فقضى حجه.
٢٣ ـ أبي عن الصادق عليهالسلام : لا تصلح المكتوبة في جوف الكبعة فان رسول الله صلىاللهعليهوآله لم يدخل الكعبة في عمرة وحجة ولكنه دخلها في الفتح وصلى ركعتين بين العمودين ومعه اسامة والفضل.
وليس للمحرم أن يأكل الجراد ولا يقتله ومن قتل جرادة تصدق بتمرة لان تمرة خير من جرادة وهي من البحر وكل صيد نشأ من البحر فهو في البر والبحر فلا ينبغي للمحرم أن يقتله فان قتله فعليه فداء كما قال الله تعالى ولابأس أن يحتجم المحرم إذا خاف على نفسه وقال : « اذكروا اسم الله عليها صواف » (٤) والصواف إذا صفت للنحر « فاذا وجبت جنوبها » قال : إذا كشفت عنها فوقعت جنوبها يقول الله : « فكلوا منها أطعموا القانع والمعتر » (٥) والقانع الذي يقنع والمعتر الذي يعتريك والسائل الذي يسألك في يده والبائس هو الفقير والنحر في اللبة و
__________________
(١) سورة البقرة ١٩٤.
(٢) سورة البقرة ١٩٣.
(٣) سورة الحج ٢٧.
(٤) سورة الحج ٣٦.
(٥) سورة الحج ٣٦.