وفي (حواشي الكفعميّ) نقلاً من كتاب (الغرّة) للطبرسي : (العرب تسمّي الأحد الأوّل ، والاثنين الأهون).
إلى آخر ما ذكر ، ثمّ قال : (والعرب تسمّي المحرّم (مؤتمراً) ، وصفراً (ناجراً) ؛ من النجر وهو : شدّة [الحر (١)] وربيع الأوّل (خوّاناً) ، وربيع الثاني (صوّاناً) من الصيانة وجمادى الاولى (الريا) (٢) وهي الداهية الكبيرة ؛ لما فيه من كثرة القتال وجمادى [الآخرة (٣)] (البائد) ؛ لكثرة القتال فيه ، ورجباً (الأصمّ) ؛ لكفّهم عن القتال فيه ، وشعبان : (واغلاً) وهو الداخل على قوم لم يدعوه ؛ لهجومه على شهر رمضان ورمضان [ناطلاً (٤)] وهو كوز يكال به الخمر وشوّالاً (عاذلاً) ؛ من العذل ؛ لأنه من أشهر الحجّ ، وذا القعدة : (رنة) ؛ لأنّ الأنعام ترنّ فيه لقرب النحر ، وذا الحجة (بركاً) ؛ لبروك الإبل للنحر فيه) (٥).
وفيه أيضاً : (يجمع الأحَد على آحاد ، من أدنى العدد إلى العشرة ، تقول : ثلاثة آحاد ، فإذا جاوزت العشرة قلت : احود. وأمّا الاثنين فهما مثنيات كرجلين ؛ فلا يثنّيان ولا يجمعان. فإذا أردت تثنيتهما ثنيت اليوم ، فقلت : هذان يوما الاثنين ومضى يوما الاثنين ، ولا يجوز مضى الاثنان. فإذا جمعت ، قلت : مضت أيّام الاثنين. وعن بعض بني أسد : مضت [أثنا كثير (٦)]. وأجاز بعضهم جمعه على أثانين. وجمع الثلاثاء والأربعاء : [ثلاثاوات (٧)] وأربعاوات ، والخميس : أخمسة. وإذا جمعت الجمعة لأدنى العدد كانت بالتاء تقول : ثلاث جمعات ، وإن شئت قلت : ثلاث جمع ، فإذا جاوزت العشرة كانت بالهاء ، تقول : [ثلاث عشرة (٨)] جمعة. ذكره ابن ماسويه في كتابه.
__________________
(١) من المصدر ، وفي المخطوط (الجيش).
(٢) في المصدر : (الزنا).
(٣) من المصدر ، وفي المخطوط : (الثانية).
(٤) من المصدر ، وفي المخطوط : (ناظلة).
(٥) المصباح : ٦٨٢ ، وفيه : (كتاب الغرّ البلوى) بدل : (الغرّة).
(٦) من المصدر ، وفي المخطوط : (أثناء كثيرة).
(٧) من المصدر ، وفي المخطوط : (ثلاثاوات).
(٨) في المخطوط : (ثلاثة عشر).