إذا اتكيت على يديك للقيام : « بحول الله وقوته أقوم وأقعد » وقل فالركعتين الأخيرتين إماما كنت أو غير إمام « سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر » ثلاث مرات وإن شئت قرأت في كل ركعة منها الحمد إلا أن التسبيح أفضل ، فإذا صليت الركعة الرابعة فتشهد وقل في تشهدك « بسم الله وبالله والحمد لله والأسماء الحسنى كلها لله ، اشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ، التحيات لله والصلوات الطيبات الطاهرات الزاكيات الناميات (١) الغاديات الرائحات المباركات الحسنات لله ، ما طاب وطهر وزكى وخلص ونمى فلله وما خبث فلغيره ، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله بالحق بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة. وأشهد أن الجنة حق وأن النار حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور ، وأشهد أن ربي نعم الرب وأن محمدا نعم الرسول أرسل ، وأشهد أن ما على الرسول إلا البلاغ المبين ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام على محمد بن عبد الله خاتم النبيين ، السلام على الأئمة الراشدين المهديين ، السلام على جميع أنبياء الله ورسله وملائكته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ».
ويجزيك في التشهد الشهادتان ، وهذا أفضل لأنها العبادة ثم تسلم وأنت مستقبل القبلة وتميل بعينك إلى يمينك إن كنت إماما ، وإن صليت وحدك قلت : « السلام عليكم » مرة واحدة وأنت مستقبل القبلة ، وتميل بأنفك إلى يمينك ، وإن كنت خلف إمام تأتم به فسلم تجاه القبلة واحدة ردا على الامام ، وتسلم على يمينك واحدة وعلى يسارك واحدة إلا أن لا يكون على يسارك إنسان فلا تسلم على يسارك إلا أن تكون
__________________
وقد يستدل بصحيحة زرارة المتقدمة في باب الاذان عن أبي جعفر عليهالسلام. ( مراد ) أقول : ما قاله ـ رحمهالله ـ في حديث زرارة « وصل ـ الخ » كونه من كلام الإمام عليهالسلام نوقش فيه كما أشرنا إليه وعلى فرض أنه من كلام الإمام عليهالسلام كما هو مسلم عندنا لا يدل على جزئيتها للتشهد. ويحتمل أنه ـ رحمهالله ـ اكتفى بشهرتها عن ذكرها لكن ينافي ما سيأتي من قوله « ويجزيك في التشهد الشهادتان ».
(١) في بعض النسخ « الناعمات ».