وكان (١) اليوم الذي نصب فيه رسول الله صلىاللهعليهوآله أمير المؤمنين عليهالسلام بغدير خم يوم الجمعة ، وقيام القائم عليهالسلام يكون في يوم الجمعة ، وتقوم القيامة في يوم الجمعة يجمع الله فيها الأولين والآخرين قال الله عزوجل : « ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود ».
١٢٤٢ ـ وروى محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليهالسلام « في قول يعقوب لبنيه : « سوف أستغفر لكم ربي » قال أخرها إلى السحر ليلة الجمعة ».
١٢٤٣ ـ وروى أبو بصير عن أحدهما عليهماالسلام قال : « إن العبد لمؤمن ليسأل الله جل جلاله الحاجة فيؤخر الله عزوجل قضاء حاجته إلى يوم الجمعة. ليخصه بفضل يوم الجمعة ». (٢)
١٢٤٤ ـ وروى داود بن سرحان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عزوجل » وشاهد ومشهود « قال : الشاهد يوم الجمعة ». (٣)
١٢٤٥ ـ وروى المعلى بن خنيس عنه عليهالسلام أيضا أنه قال : « من وافق منكم (٤) يوم الجمعة فلا يشتغلن بشئ غير العبادة فإن فيها يغفر للعباد وتنزل عليهم الرحمة ».
__________________
(١) من هنا كلام المصنف ظاهرا وأخذه من الاخبار ، وروى في الخصال ص ٣٩٤ بمضمونه خبرا.
(٢) رواه الشيخ ـ رحمهالله ـ في التهذيب ج ١ ص ٢٤٦ إلى قوله « إلى يوم الجمعة ».
وقوله « ليخصه بفضل يوم الجمعة » أي ليخص الداعي بان يقضى حاجته في وقت فاضل ( مراد ) وقال المولى المجلسي ـ رحمهالله ـ أي ليخصه بمعرفة فضيلة يوم الجمعة باعتبار استجابة دعائه ليسعى في الدعاء فيه أو يقضى حاجته زائدا عما شاء وأكثر مما يقضيه في غيره.
(٣) في القاموس : الشاهد : من أسماء النبي صلىاللهعليهوآله ، واللسان ، والملك ، ويوم الجمعة ، والنجم ، وصلاة الشاهد : صلاة المغرب ، والمشهود : يوم الجمعة أو يوم القيامة أو عرفة ـ انتهى وقال الفاضل التفرشي : هذا لا ينافي ما مر آنفا من جعل يوم الجمعة مشهودا لان شهود الناس ليوم الجمعة يستلزم شهود يوم الجمعة لهم فكل واحد شاهد باعتبار مشهود باعتبار آخر.
(٤) أي اتفق وجوده فيه أو وافقه في الفرصة والفراغ ( سلطان ) وقال الفاضل التفرشي