ذكرهم فقال : « تتجافى جنوبهم على المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا » أنزلت في أمير المؤمنين عليهالسلام وأتباعه من شيعتنا ينامون في أول الليل فإذا ذهب ثلثا الليل أو ما شاء الله فزعوا إلى ربهم ، راغبين راهبين طامعين فيما عنده ، فذكرهم الله عز وجل في كتابه لنبيه عليهالسلام وأخبرهم بما أعطاهم وأنه أسكنهم في جواره وأدخلهم جنته ، وآمن خوفهم وآمن روعتهم ، قلت : جعلت فداك إن أنا قمت في آخر الليل أي شئ أقول إذا قمت؟ فقال : قل « الحمد لله رب العالمين وإله المرسلين والحمد لله الذي يحيي الموتى ويبعث من في القبور » فإنك إذا قلتها ذهب عنك رجز الشيطان ووسواسه إن شاء الله تعالى.
باب
* ( القول عند صراخ الديك ) *
١٣٩٢ ـ قال الصادق عليهالسلام : « إذا سمعت صراخ الديك فقل : سبوح قدوس رب الملائكة والروح ، سبقت رحمتك غضبك ، لا إله إلا أنت ، سبحانك وبحمدك ، عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي ، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت » (١).
١٣٩٣ ـ وقال عليهالسلام : « تعلموا من الديك خمس خصال : محافظته على أوقات الصلاة ، والغيرة ، والسخاء ، والشجاعة ، وكثرة الطروقة » (٢).
١٣٩٤ ـ وقال عليهالسلام : « تعلموا من الغراب ثلاث خصال : استتاره بالسفاد (٣) ، وبكوره في طلب الرزق (٤) وحذره ».
١٣٩٥ ـ وقال أبو جعفر عليهالسلام : « إن لله تبارك وتعالى ملك على صورة ديك
__________________
(١) هذا الخبر جزء من حديث زرارة الذي تقدم آنفا.
(٢) الطروقة بمعنى الجماع وكذا السفاد. (م ت)
(٣) السفاد : نزو الذكر على الأنثى. ( مراد )
(٤) هذا لا ينافي كراهة الدخول في السوق أولا لان المراد ترك الكسل في طلب الرزق والجلوس في المصلى حتى تطلع الشمس أعون في طلب الرزق من الضرب في الأرض كما ورد في الحديث. ( مراد )