صمت يوم الاربعاء وصل ليلة الاربعاء عند اسطوانة التوبة وهي اسطوانة أبي لبابة التي كان ربط إليها نفسه حتى نزل عذره من السماء ، وتقعد عندها يوم الاربعاء ثم تأتي ليلة الخميس ، التي تليها مما يلي مقام النبي صلىاللهعليهوآله فتقعد عندها ليلتك ويومك وتصوم يوم الخميس.
ثم تأتي الاسطوانة التي تلي مقام النبي صلىاللهعليهوآله ليلة الجمعة فتصلي عندها ليلتك ويومك وتصوم فيه يوم الجمعة فان استطعت أن لا تتكلم بشئ في هذه الثلاثة الايام إلا ما لا بد لك منه ولا تخرج من المسجد إلا لحاجة ولا تنام في ليل ولا نهار فافعل فان ذلك مما يعد فيه الفضل ، ثم احمد الله في يوم الجمعة وأثن عليه صل على النبي صلىاللهعليهوآله واسأل حاجتك وليكن فيما تقول : اللهم ما كانت لي إليك من حاجة شرعت أنا في طلبها والتماسها أولم اشرع ، سألتكها أولم اشرع ، سألتكها أولم أسئلكها فاني أتوجه إليك بنبيك محمد صلىاللهعليهوآله نبي الرحمة في قضاء حوائجي صغيرها وكبيرها (١).
٣٢ ـ يب : موسى بن القاسم ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إذا كان لك مقام بالمدينة ثلاثة أيام صمت أول يوم يوم الاربعاء وذكر نحوا مما مر وزاد في آخره : فإنك حري ان تقضى حاجتك إن شاء الله (٢).
زيارة الوداع :
٣٣ ـ مل : جماعة مشايخي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن فضال ، عن يونس ابن يعقوب قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن وداع قبر النبي صلىاللهعليهوآله فقال تقول : صلى الله عليك السلام عليك لا جعله الله آخر تسليمي عليك (٣).
٤ ـ كا : محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى مثله (٤).
٣٥ ـ مل : بهذا الاسناد ، عن ابن فضال قال : رأيت أبا الحسن عليهالسلام وهو يريد أن يودع للخروج إلى العمرة فأتى القبر من موضع رأس رسول الله صلىاللهعليهوآله بعد
__________________
(١) كامل الزيارات ص ٢٥.
(٢) التهذيب ج ٦ ص ١٦.
(٣) كامل الزيارات ص ٢٦.
(٤) الكافى ج ٤ ص ٥٦٣.