ثم ائت مقام جبرئيل عليهالسلام وهو تحت الميزاب ، فإنه كان مقامه إذا استأذن على نبي الله صلىاللهعليهوآله ثم قل : « أي جواد أي كريم أي قريب أي أسألك (١) أن ترد علي نعمتك ».
وذلك مقام لا تدعو فيه حائض فتستقبل القبلة إلا رأت الطهر ، ثم تدعو بدعاء الدم تقول : « اللهم إني أسألك بكل اسم هولك أو تسميت به لاحد من خلقك ، أو هو مأثور في علم الغيب عندك ، وأسألك باسمك الأعظم الأعظم الأعظم ، وبكل حرف أنزلته على موسى ، وبكل حرف أنزلته على عيسى ، وبكل حرف أنزلته على محمد صلواتك عليه وآله وعلى أنبياء الله إلا فعلت بي كذ وكذا » والحائض تقول : « إلا أذهبت عني هذا الدم » (٢).
__________________
الجنة ـ والترعة هي الباب الصغير ـ ثم تأتى مقام النبي صلىاللهعليهوآله فتصلى فيه ما بدا لك فإذا دخلت المسجد فصل على النبي صلىاللهعليهوآله ، وإذا خرجت فاصنع مثل ذلك وأكثر من الصلاة في مسجد الرسول صلىاللهعليهوآله ». وقال الفيض ـ رحمهالله ـ : الترعة ـ بضم المثناة الفوقانية ثم المهملتين ـ في الأصل هي الروضة على المكان المرتفع خاصة فإذا كانت في المطمئن فهي روضة ، قال القتيبي في معنى الحديث : ان الصلاة والذكر في هذا الموضع يؤديان إلى الجنة فكأنه قطعة منها ، وقيل : الترعة : الدرجة : وقيل : الباب كما في هذا الحديث ، وكان الوجه فيه أن بالعبادة هناك يتيسر دخول الجنة كما أن بالباب يتمكن من الدخول.
(١) في الكافي « أسألك أن تصلى على محمد وأهل بيته ، وأسألك ـ إلى آخر الدعاء ».
(٢) في الكافي ج ٤ ص ٤٥٢ في الصحيح عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « إذا أشرفت المرأة على مناسكها وهي حائض فلتغتسل ولتحتش بالكرسف ولتقف هي و نسوة خلفها فيؤمن على دعائها وتقول : « اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك أو تسميت به لاحد من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك وأسألك باسمك الأعظم الأعظم وبكل حرف أنزلته على موسى وبكل حرف أنزلته على عيسى وبكل حرف أنزلته على محمد صلىاللهعليهوآله الا أذهبت عنى هذا الدم « وإذا أرادت أن تدخل المسجد الحرام أو مسجد الرسول صلىاللهعليهوآله فعلت مثل ذلك ، قال : وتأتي مقام جبرئيل عليهالسلام وهو تحت الميزاب فإنه كان مكانه إذا استأذن على نبي الله (ص) قال : فدلك مقام لا تدعوا الله فيه حائض تستقبل القبلة وتدعو بدعاء الدم ـ