حتّى يردا عليّ الحوض » (١).
التاسع : قال : ومن صحيح مسلم في الجزء الرابع منه من أجزاء ستّة في آخر الكرّاس الثانية من أوّله ، وبالإسناد المتقدّم (٢) ، قال : حدّثني زهير بن حرب وشجاع بن مخلد جميعاً ، عن ابن علية ، قال زهير : حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم ، حدّثني أبو حسان ، قال : حدّثني يزيد بن حيان ، قال : انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم ، فلمّا جلسنا إليه ، قال له حصين : لقد رأيت يا زيد خيراً كثيراً ، رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وسمعت حديثه ، وغزوت معه وصلّيت ، لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً ، حدّثنا يا زيد ، بما سمعت من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : يابن أخي ، والله لقد كبرت سنّي ، وقدم عهدي ، ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فما حدّثتكم فاقبلوه وما لا ، فلا تكلّفونيه ، ثمّ قال : قام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوماً فينا خطيباً بماء يدعى خمّاً بين مكّة والمدينة ، فحمد الله وأثنى عليه ، ووعظ وذكّر ، ثمّ قال : « أمّا بعد
____________
١ ـ الشافي ١ : ٩٨.
٢ ـ إسناد عبد الله بن حمزة لصحيح مسلم ، الشافي ١ : ٥٤ ، قال : وطريق رواية صحيح مسلم وبالإسناد المتقدّم ( أخبرنا الفقيه الفاضل بهاء الدين علي بن أحمد بن الحسين المعروف بالأكوع قراءة عليه ، قال أخبرنا على بن محمّد بن حامد اليمني الصنعاني مناولة في سابع عشر من ذي الحجّة سنة ثمان وتسعين وخمسمائة ، قال أخبرنا يحيى ابن الحسن بن الحسين بن علي بن محمّد البطريق الأسدي الحلي بمحروسة حلب ، قال : أخبرنا الشيخ الإمام ، المقري أبو بَكر عبد الله بن منصور بن عمران الباقلاني صدر الجامع بواسط ـ المقدم ذكره ـ ، قال : أخبرنا الإمام الشيخ الشريف ، نقيب العباسيّين بمكّة حرسها اللّه تعالى ، أحمد بن محمّد بن عبد العزيز الهاشمي في منزله ببغداد في باب العامة في سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة ، قال : أخبرنا الفقيه أبو عبد الله الحسين بن علي الطبري نزيل مكّة حرسها اللّه تعالى ، عن أبي الحسين عبد الغفّار بن محمّد الفارسي ، عن أبي أحمد محمّد بن عيسى الجلودي ، عن الفقيه إبراهيم بن محمّد بن سفيان ، عن الفقيه مسلم بن الحجّاج النيسابوري القشيري المصنّف.