أيّها الناس ، إنّما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربّي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين : أوّلهما كتاب الله فيه النور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به » فحثّ على كتاب الله ورغّب فيه ، ثمّ قال : « وأهل بيتي أذكّركم الله في أهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي » فقال حصين : ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ ، فقال : نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده (١).
العاشر : قال : وبالإسناد ، قال : حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدّثنا محمّد ابن فضيل ، وحدّثنا إسحاق بن إبراهيم ، حدّثنا جرير كلاهما عن ابن حيّان بهذا الإسناد نحو حديث إسماعيل ، وزاد في حديث جرير « كتاب الله فيه الهدى والنور من استمسك به ، وأخذ به كان على الهدى ، ومن أخطأه ضلّ » (٢).
الحادي عشر : قال : وبالإسناد ، قال : حدّثنا محمّد بن بكار بن الريان ، حدّثنا حسّان يعني ابن إبراهيم ، عن سعيد وهو ابن مسروق ، عن يزيد بن حيّان ، عن زيد بن أرقم ، قال : دخلنا عليه ، فقلنا له : لقد صاحبت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وصلّيت خلفه ، وساق الحديث بنحو حديث ابن حيّان غير أنّه قال : « ألا وإنّي تارك فيكم ثقلين أحدهما كتاب الله هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى ، ومن تركه كان على ضلالة » ، وفيه : فقلنا : من أهل بيته؟ نساؤه؟ قال : لا ، وأيم الله ، إنّ المرأة تكون مع الرجل العصر ، ثمّ الدهر ، ثمّ يطلّقها ، فترجع إلى أهلها وقومها ، أهل بيته أهله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده (٣).
____________
١ ـ الشافي ١ : ٩٨.
٢ ـ الشافعي ١ : ٩٩.
٣ ـ الشافي ١ : ٩٩.