نفس المجموع المتقدّم.
وعن مصوّرة نفس هذا المجموع نقلنا الحديث المتقدّم.
أقول : إنّ هذه المسائل هي ( ٢١٢ ) مسألة ، نصفها فقط في التفسير ، ولكن نصفها الآخر موضوع السؤال فيها : إمّا عن الفرائض ، وإمّا عن السنن ، من قبيل : سألته عمّن نام ساجداً في صلاة نافلة ، وسألته عمّن يترك الأعمال يوم الجمعة ، وسألته هل تصلّى النافلة أربعاً ، وسألته عن رجل مات وعليه صلوات كثيرة ، وأمثال هذه الأسئلة (١).
وهذه المسائل قد سألها جميعها ابنه محمّد ، فلعلّ هذه المسائل هي نفسها كتاب الفرائض والسنن الذي نسبه إليه أكثر من ترجم له ، أمثال : الهاروني في الإفادة (٢) ، وعبد الله بن حمزة في الشافي (٣) ، وحميد المحلّي في الحدائق الورديّة (٤) ، وغيرهم (٥) ، فإنهم جميعاً عبّروا عن كتاب الفرائض والسنن بأنّه مسائل سألها ابنه محمّد.
ولعلّ سبب الخلط بين هذه المسائل ومسائل التفسير ـ علماً أنّ بعض المسائل التفسيريّة هي فرائض أو سنن من قبيل السؤال عن آيات الأحكام الواردة في هذه المسائل ـ أنّ السبب هو غفلة النساخ عند ترتيبهم المجموع الذي فيه هذه المسائل ، لتشابه المسائل.
والأمر بحاجة إلى تتبّع وتحقيق أكثر.
____________
١ ـ انظر المسائل نفسها : ٢٦٠ ، ضمن مجموع مخطوط مصوّر.
٢ ـ الإفادة في تاريخ أئمّة الزيديّة : ١١٥.
٣ ـ الشافي ١ : ٢٦٢.
٤ ـ الحدائق الورديّة ٢ : ٤.
٥ ـ انظر ما قدّمنا ذكره من المصادر في هامش ترجمة المؤلّف.