٢ـ من يعمل بالظاهر تارة ويهمله تارة أخرى ، وهم النزارية الآغاخانية.
٣ـ من لا يعترف بالظاهر أبداً ، ويقولون بنسخ الشرائع كلّها ، ولا يعترفون إلاّ بالتوحيد ، ويسمّون بالموحّدين الدروز (١).
وقد رفض كثير من الإسماعيليّة هذه الاعتقادات (٢) ، ونسبوها إلى أعدائهم ، أي : أنّ أعداءهم افتروا عليهم بهذه الاعتقادات ، قال الدكتور مصطفى غالب في كتابه تاريخ الدعوة الإسماعيليّة : ولمّا شعرت الخلافة العبّاسية التي كانت تجوز مرحلة اضطراب وضعف ، ويتعاقب في خلافتها عدّة من الخلفاء الضعاف ، أقول : شعرت بخطر الحركة الإسماعيليّة الداهم ، فوكّلت رؤساء الدين ، وأصحاب المقالات الدينيّة بالطعن بمبادىء هذه الحركة ، والافتراء عليها بالأكاذيب ، ولينعتوا مذهبها ونظامها بالإباحية ، والزندقة ، والإلحاد ، والخروج عن الدين الإسلامي الحنيف ، ويطعنوا أيضاً بنسب أئمّة هذه الحركة (٣) (٤).
وقال أيضاً : فالعقيدة الأساسية الجامعة للإسماعيليّة تترسّخ في حقائق ثابتة هي :
١ـ العبادة العملية ( أي : علم الظاهر ) (٥) : وهو ما يتّصل بفرائض الدين وأركانه.
____________
١ ـ فهرست المجدوع : ٣ ، مقدّمة المحقّق.
٢ ـ التي ذكرها النوري فيما تقدّم.
٣ ـ تاريخ الدعوة الإسماعيليّة : ٥ ، مقدّمة المؤلّف.
٤ ـ نعم ، لا يمكن أن ينكر أحد أنّ بعض فرق الإسماعيليّة قد خرجوا عن الدين الإسلامي في كثير من عقائدهم كما في الدروز.
٥ ـ واُنظر كتاب تاج العقائد لعلي بن محمّد الوليد فإنّه فصّل فيه هذه الأمور على أحسن وجه.