وفرَّق سيبويه بين العِدْلِ والعَدِيل ، فقال : العِدْل من المتاع خاصَّةً والعَدِيلُ من الناس.
* وشَرِبَ حتى عَدَّل ، أى صار بطْنُه كالعِدل.
* ووقع المصطرعانِ عِدْلَىْ عَيْرٍ إذا وقعا معا لم يَصْرَعْ أحدُهما الآخر.
* والعَدِيلتان : الغِرَارَتان ، لأن كل واحدةٍ منهما تُعادل صاحِبَتَها.
* والاعتدال : تَوَسُّطُ حالٍ بين حالَين فى كَمٍّ أو كَيْفٍ ، كقولهم : جِسْمٌ مُعْتَدِلٌ : بين الطُّول والقصر. وماءٌ معتدلٌ : بين البارد والحارّ. ويوم معتدل : طَيِّبُ الهواء ، ضد مُعْتَذِل بالذال ، وقد عدَّله.
وكل ما تناسب : فقد اعتدل.
وكلُّ ما أقمتَه فقد عَدَلْتَه. وزعموا أنَّ عمر بن الخطَّاب رضى الله عنه قال : « الحمد لله الذى جعلنى فى قوم إذا مِلْتُ عَدَلُونى كما يُعْدَل السَّهْمُ فى الثِّقافِ » ، قال :
صَبَحْتُ بها القَوْمَ حتى امْتَسَكْ |
|
تُ بالأرْضِ أعْدِلُها أنْ تَمِيلا(١) |
وعَدَّله كعَدَله.
* واعتدل الشِّعْرُ : اتَّزَنَ واستقام ، وعدَّلتُه أنا ، ومنه قولُ أبى علىّ الفارسىّ : لأن المُرَاعَى فى الشِّعر إنما هو تَعْديل الأجزاء.
* وقولُهم : لا يُقْبَل له صرْفٌ ولا عَدْلٌ ، قيل : العَدْلُ : الفِداءُ. ومنه قولُه تعالى : ( وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَ عَدْلٍ ) [ الأنعام : ٧٠ ] وقيل : العَدْل : الكَيْل. وقيل : العَدْلُ : المِثْلُ ، وأصْلُه فى الدِّيَةِ ، يقال : لم يَقْبَلوا منهم عَدلا ولا صَرْفا ، أى لم يأخذوا منهم دِيَةً ولم يَقْتُلوا بقتيلهم رجُلاً واحدًا أى طلبوا منهم أكثر [ من ] ذلكَ ، وقيل : العَدْلُ الجزاء ، وقيل : الفريضةُ ، وقيل : النَّافلةُ. وقال ابن الأعرابىّ : العَدْلُ : الاستقامةُ. وسيأتى ذِكْرُ الصَّرْفِ فى موضعه.
* وعَدَل عن الشىء يَعْدِل عَدْلاً وعُدُولاً : حادَ.
* وعَدَل إليه عُدُولا : رجع.
* وما لَهُ مَعْدِلٌ ولا مَعْدُولٌ : أى مَصرِف.
* وعَدَل الطَّريقُ : مال.
وقولُ أبى خِرَاشٍ :
__________________
(١) البيت للعباس بن مرداس فى لسان العرب ( مسك ) ؛ وتهذيب اللغة ( ١٠ / ٨٧ ) ؛ وكتاب العين ( ٢ / ٣٩ ) ؛ وتاج العروس ( مسك ) ؛ وليس فى ديوانه وبلا نسبة فى مقاييس اللغة ( ٤ / ٢٤٧ ) ؛ وتاج العروس ( عدل ).