٥ ـ ( إذخر ) (١) ثبت في الصحيح ، عنه صلىاللهعليهوسلم ، أنه قال في مكة : « لا يختلى خلاها ». قال له العباس رضي الله عنه : « إلا الإذخر يا رسول الله ، فإنه لقينهم ولبيوتهم. فقال : « إلا الإذخر ».
والإذخر حار في الثانية ، يابس في الأولى. لطيف مفتح للسدد وأفواه العروق ، يدر البول والطمث ، ويفتت الحصا ، ويحلل الأورام الصلبة في المعدة والكبد والكليتين : شربا وضمادا. وأصله : يقوى عمود الأسنان والمعدة ، ويسكن الغثيان ويعقل البطن.
حرف الباء
١ ـ ( بطيخ ). روى أبو داود والترمذي ـ عن النبي صلىاللهعليهوسلم ـ : أنه كان يأكل البطيخ بالرطب ، يقول : « يدفع حر هذا برد هذا ». وفى البطيخ عدة أحاديث لا يصح منها شئ غير هذا الحديث الواحد.
والمراد به : الأخضر. وهو بارد رطب ، وفيه جلاء. وهو أسرع انحدارا عن المعدة من القثاء والخيار. وهو سريع الاستحالة إلى أي خلط كان صادفه في المعدة. وإذا كان آكله محرورا : انتفع به جدا ، وإن كان مبرودا : دفع ضرره بيسير من الزنجبيل ونحوه.
وينبغي أكله قبل الطعام ، ويتبع به. وإلا غثى وقيأ (٢). وقال بعض الأطباء : « إنه قبل الطعام يغسل البطن غسلا ، ويذهب بالداء أصلا ».
٢ ـ ( بلح ). روى النسائي وابن ماجة في سننهما ـ من حديث هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها ـ قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : « كلو البلح بالتمر. فإن الشيطان إذا نظر إلى ابن آدم يأكل البلح بالتمر ، يقول. بقى ابن آدم حتى أكل الحديث بالعتيق ». وفى رواية : « كلو البلح بالتمر ، فإن الشيطان
__________________
(١) ويسمى أيضا : طيب العرب. يمضغه الهنود فيحدث تنبها في الجهاز العصبي. ويستخرج منه زيت طيار يفيد خارجيا لعلاج الروماتزم اه د.
(٢) كذا بالزاد ١٥٧. وفى الأصل : وقيى ، ولعله من باب تسهيل الهمزة.