وبزره يذهب البهق ، ويدلك به حول داء الثعلب فينفع جدا. وهو بالملح يقلع الثآليل. وإذا شمه من شرب دواء مسهلا : منعه من القئ والغثيان ، وأذهب رائحة ذلك الدواء. وإذا تسعط بمائه : نقى الرأس. ويقطر في الاذن : لثقل السمع والطنين والقيح والماء الحادث في الاذنين. وينفع من الماء النازل في العينين اكتحالا : يكتحل ببزره مع العسل ، لبياض العين.
والمطبوخ منه كثير الغذاء : ينفع من اليرقان والسعال وخشونة الصدر ، ويدر البول ، ويلين الطبع. وينفع من عضة الكلب غير الكلب ، إذا نطل عليها ماؤه بملح وسذاب. وإذا احتمل : فتح أفواه البواسير.
( فصل ) وأما ضرره : فإنه يورث الشقيقة ، ويصدع الرأس ، ويولد أرياحا ، ويظلم البصر. وكثرة أكله : تورث النسيان ، ويفسد العقل ، ويغير رائحة الفم والنكهة ، ويؤذى الجليس والملائكة. وإماتته طبخا تذهب بهذه المضرات منه.
وفى السنن : « أنه صلىاللهعليهوسلم أمر آكله وآكل الثوم : أن يميتهما طبخا ».
ويذهب رائحته مضغ ورق السذاب عليه.
٦ ـ ( باذنجان ). في الحديث الموضوع المختلق على رسول صلىاللهعليهوسلم : « الباذنجان لما أكل له ». وهذا الكلام مما يستقبح نسبته إلى آحاد العقلاء ، فضلا عن الأنبياء.
وبعد ، فهو نوعان ، أبيض وأسود. وفيه خلاف : هل هو بارد؟ أو حار؟ والصحيح : أنه حار. وهو مولد للسوداء والبواسير والسدد والسرطان والجذام ، ويفسد اللون ويسوده ، ويضربنتن الفم. والأبيض منه المستطيل عار من ذلك.
حرف التاء
١ ـ ( تمر ). ثبت في الصحيح عنه صلىاللهعليهوسلم : « من تصبح بسبع تمرات ( وفى لفظ : من تمر العالية ) ، لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر ». وثبت عنه أنه قال : « بيت لا تمر فيه