لأوليائه فيها. فكم أميت به من حق ، وأحيى به من باطل ، ونصر به ظالم ، وقهر به مظلوم. وما أحسن ما قال فيه أبو قاسم (١) الحريري :
تبا له من خادع مماذق |
|
أصفر ذي وجهين كالمنافق |
يبدو بوصفين لعين الرامق : |
|
زينة معشوق ، ولون عاشق |
وحبه عند ذوي الحقائق |
|
يدعو إلى ارتكاب سخط الخالق |
لولاه : لم تقطع يمين السارق |
|
ولا بدت مظلمة من فاسق |
ولا اشمأز باخل من طارق ، |
|
ولا اشتكى الممطول مطل العائق |
ولا أستعيذ من حسود راشق. |
|
وشر ما فيه من الخلائق : |
أن ليس يغنى عنك في المضايق ، |
|
إلا إذا فر فرار الآبق |
حرف الراء
١ ـ ( رطب ). قال الله تعالى لمريم : ( وهزي إليك بجذع (٢) النخلة : تساقط عليك رطبا جنيا. فكلى واشربي وقرى عينا ).
وفى الصحيحين ، عن عبد الله بن جعفر ، قال : « رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يأكل القثاء بالرطب ».
وفي سنن أبي داود ، عن أنس ، قال : « كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلى ، فإن لم تكن رطبات : فتمرات. فإن لم تكن تمرات : حسا حسوات من ماء ».
طبع الرطب طبع المياه : حار رطب يقوى المعدة الباردة ويوافقها ، ويزيد في الباه ، ويخصب البدن ، ويوافق أصحاب الأمزجة الباردة ، ويغذو غذاء كثيرا :
__________________
(١) بالزاد ١٦٥. أبو القاسم. والأبيات في المقامة الدينارية بزيادة : (ص ٢٩ ، ٣٠ : ط الحسينية. أو ١ / ٦٥ ـ ٦٧ من شرح الشريشي : ط بولاق).
(٢) كذا بالزاد وسورة مريم : (٢٥). وصحف في الأصل بالزاي.