وينشف رطوبتها ، ويفش (١) الرياح منها ومن جميع الأعضاء ، ويبطل عمل السموم ، وينفع من نهش الأفاعي. ومنافعه كثيرة جدا. وهو أقوى المفرحات.
٣ ـ ( مرزنجوش ) (٢). ورد فيه حديث ـ لا نعلم صحته ـ : « عليكم بالمرزنجوش ، فإنه جيد للخشام ». و ( الخشام ) : الزكام.
وهو حار ( في الثالثة ) ، يابس في الثانية : ينفع شمه من الصداع البارد والكائن عن البلغم والسوداء والزكام والرياح الغليظة ، ويفتح السدد الحادثة في الرأس والمنخرين ، ويحلل أكثر الأورام الباردة. فينفع من أكثر الأورام والأوجاع الباردة الرطبة.
وإذا احتمل : أدر الطمث ، وأعان على الحبل. وإذا دق ورقه اليابس وكمد به : أذهب آثار الدم العارضة (٣) تحت العين. وإذا ضمد به مع الخل : نفع لسعة العقرب.
ودهنه نافع لوجع الظهر والركبتين ، ويذهب بالاعياء. ومن أدمن شمه : لم ينزل في عينيه الماء. وإذا استعط (٤) بمائه مع دهن اللوز المر : فتح سدد المنخرين ، ونفع من الريح العارضة فيها وفى الرأس.
٤ ـ ( ملح ). روى ابن ماجة في سننه ـ من حديث أنس ، يرفعه ـ : « سيد إدامكم : الملح ». وسيد الشئ هو : الذي يصلحه ويقوم عليه. وغالب الادام إنما يصلح بالملح.
وفى مسند البزار مرفوعا : « سيوشك أن تكونوا في الناس كالملح (٥) في الطعام ، ولا يصلح الطعام إلا بالملح ».
__________________
(١) كذا بالأصل والزاد. أي : يخرج. كما في القاموس ٢ / ٢٨٣. وبالاحكام ـ والزيادة السابقة عنها ـ : ويغشى. وهو تصحيف.
(٢) كذا بالأصل والزاد ١٩٣ ، والاحكام ٢ / ١٠٨. والزيادة الآتية عنها. وراجع القاموس ٢ / ٢٨٧ للأهمية.
(٣) كذا بالأحكام ١٠٩ وبالأصل والزاد : الدم العارض. ولا يبعد تصحيفه عن « الدمع » ، فتأمل. على ما يظهر.
(٤) كذا بالأصل والاحكام. وبالزاد : سعط. وكل صحيح على ما في القاموس ٢ / ٣٦٤.
(٥) كذا بالأصل والاحكام. وفى الزاد : مثل الملح.