٥١٩٢ ـ وروى الحسن بن محبوب ، عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم عن أبي ـ جعفر ( عليهالسلام ) قال : ( عورة المؤمن على المؤمن حرام ، وقال : من أطلع على مؤمن في منزله فعيناه مباحتان للمؤمن في تلك الحال ، ومن دمر (١) على مؤمن في منزلة بغير إذنه فدمه مباح للمؤمن في تلك الحال ، ومن جحد نبيا مرسلا نبوته وكذبه فدمه مباح ، قال : فقلت له : أرأيت من جحد الامام منكم ما حاله؟ فقال : من جحد إماما برأ من الله وبرأ منه ومن دينه فهو كافر مرتد عن الاسلام (٢) لان الامام من الله ، ودينه دين الله ، ومن برأ من دين الله فهو كافر ، ودمه مباح في تلك الحال إلا أن يرجع ويتوب إلى الله عزوجل مما قال (٣) ، قال : ومن فتك بمؤمن يريد ماله ونفسه فدمه مباح للمؤمن في تلك الحال.
٥١٩٣ ـ وروى ابن فضال ، عن ابن بكير عن أبي عبد الله ( عليهالسلام ) « في الرجل يقع على الرجل فيقتله فمات الاعلى ، قال : لا شئ على الأسفل ».
باب
( القود ومبلغ الدية ) (٤)
٥١٩٤ ـ روى هشام بن سالم ، عن سليمان بن خالد قال : « سألت أبا عبد الله ( عليهالسلام ) عن رجل ضرب بعصا فلم ترفع عنه حتى قتل أيدفع القاتل إلى أولياء المقتول؟
__________________
(١) دمر يدمر دمورا : دخل بغير اذن.
(٢) حمل على ما إذا كان الإمام الحق مبسوط اليد بيده الولاية والسلطنة فانكاره حينئذ خروج عن طاعة الله عزوجل وانكار لوجوب طاعة أولي الامر المأمور به في الكتاب وهذا بمنزلة الكفر أو الارتداد عن الدين ، والمرتد دمه مباح لا حرمة له ، وأما الامام الذي يكون في حال التقية ويخفى أمره على أكثر الناس فاثبات الكفر والارتداد لمنكره في غاية الاشكال ، واختار السيد المرتضى ـ على ما هو المحكى عنه ـ كفر المخالفين وارتدادهم عن الملة ولعل مراده النصاب.
(٣) يدل على قبول توبة الموافق إذا صار مخالفا ، ويؤيده قبول أمير المؤمنين عليهالسلام توبة الخوارج.
(٤) القود ـ محركة ـ : القصاص. ( النهاية )