قال مصنف هذا الكتاب رحمهالله : هذان الحديثان غير مختلفين لان كل واحد منهما في حال ، متى قطع رجل رأس ميت وكان ممن أراد قتله في حياته فعليه الدية ، ومتى لم يرد قتله في حياته فعليه مائة دينار دية الجنين (١).
٥٣٥٨ ـ وروى عن أبي جميلة ، عن إسحاق بن عمار قال : قلت لأبي عبد الله ( عليهالسلام ) « ميت قطع رأسه (٢) قال : عليه الدية ، قلت : فمن يأخذ ديته؟ قال : الامام هذا لله عزوجل ، وإن قطعت يمينه أو شئ من جوارحه فعليه الأرش للامام » (٣).
باب
( ما جاء في اللطمة تسود أو تخضر أو تحمر )
٥٣٥٩ ـ روى الحسن بن محبوب ، عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله ( عليهالسلام ) قال : « سألته عن رجل لطم رجلا على وجهه فاسودت اللطمة ، فقال : إذا اسودت اللطمة ففيها ستة دنانير ، وإذا اخضرت ففيها ثلاثة دنانير ، وإذا احمرت ففيها دينار ونصف ، وفي البدن نصف ذلك » (٤).
باب
( ما يجب على من أتى رجلا وهو راقد فلما صار على )
( ظهره انتبه فقتله )
٥٣٦٠ ـ روى الحسين بن خالد عن أبي الحسن الأول ( عليهالسلام ) « أنه سئل عن رجل اتى رجلا وهو راقد فلما صار على ظهره انتبه ، فبعجه بعجة فقتله ، قال : لا دية
__________________
(١) هذا التوجيه والتأويل لاوجه له لأنه مبنى على أن المراد بقوله عليهالسلام « عليه الدية » الدية الكاملة ولم يثبت.
(٢) فيه سقط والصواب « قطع رأسه رجل ».
(٣) قوله عليهالسلام « عليه الدية » أي دية الجنين ، وأبو جميلة هو المفضل بن صالح الأسدي النخاس ضعيف كذاب يضع الحديث مات في حياة الرضا عليهالسلام. ( الخلاصة )
(٤) رواه الشيخ في الموثق كالصحيح وزاد في آخره « وأما ما كان من جراحات في الجسد فان فيها القصاص أو يقبل المجروح دية الجراحة فيعطاها ».