صلىاللهعليهوآله : الأئمة بعدي اثنا عشر أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم القائم فهم خلفائي وأوصيائي وأوليائي وحجج الله على أمتي بعدي ، المقر بهم مؤمن والمنكر لهم كافر ».
٥٤٠٧ ـ وقال رسول الله ( صلىاللهعليهوآله ) : « إن لله تعالى مائة ألف نبي وأربعة عشرون ألف نبي أنا سيدهم وأفضلهم وأكرمهم على الله عزوجل ولكل نبي وصى أوصى إليه بأمر الله تعالى ذكره ، وإن وصيي علي بن أبي طالب لسيدهم وأفضلهم وأكرمهم على الله عزوجل ».
٥٤٠٨ ـ وروى الحسن بن محبوب عن أبي الجارود عن أبي جعفر ( عليهالسلام ) عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : « دخلت على فاطمة ( عليهاالسلام ) وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت اثنى عشر أحدهم القائم ، ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم على ـ عليهمالسلام ـ ».
وقد أخرجت الاخبار المسندة الصحيحة في هذا المعنى في كتاب كمال الدين وتمام النعمة (١) في إثبات الغيبة وكشف الحيرة ، ولم أورد منها شيئا في هذا الموضع لأني وضعت هذا الكتاب لمجرد الفقه دون غيره ، والله الموفق للصواب والمعين على اكتساب الثواب.
باب
( ما يمن الله تبارك وتعالى به على عبده عند الوفاة من رد )
( بصره وسمعه وعقله ليوصي )
٥٤٠٩ ـ روى محمد بن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان قال : قال أبو عبد الله ( عليهالسلام ) : « مامن ميت تحضره الوفاة إلا رد الله عليه من سمعه وبصره وعقله للوصية أخذ الوصية أو ترك وهي الراحة التي يقال لها راحة الموت ، فهي حق على كل مسلم » (٢).
__________________
(١) ص ٣٠٨ إلى ٣١٣ طبع مكتبتنا.
(٢) رواه الكليني ج ٧ ص ٣ في الحسن كالصحيح عن حماد عن أبي عبد الله (ع) قال له رجل اني خرجت إلى مكة فصحبني رجل وكان زميلي فلما أن كان في بعض الطريق مرض وثقل ثقلا شديدا فكنت أقوم عليه ثم