فاخفض أنت صوتك ، قال : قلت له : إنه قد توفى قال : فأطب بها (١).
٥٥٨٨ ـ وروى ربعي بن عبد الله عن أبي عبد الله ( عليهالسلام ) قال ، « تصدق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليهالسلام ) بداره التي في المدينة في بنى زريق (٢) فكتب » بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما تصدق به علي بن أبي طالب وهو حي سوى ، تصدق بداره التي في بنى زريق صدقة لا تباع ولا توهب ولا تورث حتى يرثها الله الذي يرث السماوات والأرض (٣) وأسكن هذه الصدقة خالاته ما عشن وعاش عقيبهن فإذا انقرضوا فهي لذوي الحاجة من المسلمين ، شهد [ الله ] .. (٤).
٩ ٥٥٨ ـ وروى حماد بن عثمان ، عن أبي الصباح [ الكناني ] (٥) قال : قلت لأبي الحسن ( عليهالسلام ) : « إن أمي تصدقت على بنصيب لها في دار ، فقلت لها : إن القضاة لا يجيزون هذا ولكن اكتبيه شرى ، فقالت : اصنع من ذلك ما بدا لك وكلما ترى أنه يسوغ لك ، فتوثقت (٦) فأراد بعض الورثة أن يستحلفني أنى قد نقدت هذا الثمن ولم أنقدها شيئا فما ترى؟ قال : احلف له ».
٥٥٩٠ ـ وروى محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه عن أبي عبد الله ( عليهالسلام ) قال : « سألته عن الرجل يتصدق على الرجل الغريب ببعض داره ، ثم يموت ، قال : يقوم
__________________
(١) أي تصرف فيها هنيئا لك ، أمر من طاب يطيب.
(٢) بنو زريق بطن من الأنصار. ( المغرب )
(٣) في بعض النسخ « حتى يرثها الله رب السماوات والأرض » وفي التهذيبين مثل ما في المتن.
(٤) أي شهد الله وفلان وفلان فالمعنى شهد الخ.
(٥) تقدمت هذه الرواية بعينها في باب الايمان والنذور تحت رقم ٤٢٧٦ « عن حماد بن عثمان عن محمد بن أبي الصباح قال : قلت ـ الخ » وفي التهذيب « عن حماد ، عن محمد بن فضيل عن أبي الصباح » وروى الكليني ج ٧ ص ٣٣ نحوه عن محمد بن مسلم ، عن محمد بن مسعود الطائي.
(٦) أي جعلت له وثيقة وحجة.