فقال : ماذا يا سعد؟ فقال سعد : قالوا لي : لو وجدت على بطن امرأتك رجلا ما كنت تصنع به؟ فقلت : كنت أضربه بالسيف ، فقال : يا سعد فكيف بأربعة؟ فقال : يا رسول الله بعد رأى عيني وعلم الله بأنه قد فعل ، فقال : اي والله بعد رأى عينك وعلم الله بأنه قد فعل ، لان الله عزوجل قد جعل لكل شئ حدا وجعل لمن تعدى ذلك الحد حدا ).
٤٩٩٣ ـ وروى الحسن بن محبوب عن أبان ، عن الحلبي عن أبي عبد الله ( عليهالسلام ) « أنه سئل عن رجل محصن فجر بامرأة فشهد عليه ثلاثة رجال وامرأتان ، قال : وجب عليه الرجم ، فإن شهد عليه رجلان وأربع نسوة فلا تجوز شهادتهم ولا يرجم ولكن يضرب الحد حد الزاني » (١).
٤٩٩٤ ـ وروى شعيب ، عن أبي بصير قال : قال أبو جعفر ( عليهالسلام ) : « قضى علي ( عليهالسلام ) في رجل تزوج امرأة رجل أنه رجم المرأة وضرب الرجل الحد ، وقال ( عليهالسلام ) : لو علمت أنك علمت لفضخت رأسك بالحجارة » (٢).
٤٩٩٥ ـ و « خرج أمير المؤمنين ( عليهالسلام ) بشراحة الهمدانية (٣) فكاد الناس يقتل بعضهم بعضا من الزحام ، فلما رأى ذلك أمر بردها حتى خفت الزحمة ، ثم أخرجت وأغلق الباب ، قال : فرموها حتى ماتت ، ثم أمر بالباب ففتح ، قال : فجعل من دخل يلعنها قال : فلما رأى ذلك نادى منادية أيها الناس ارفعوا ألسنتكم عنها فإنه لا يقام حد إلا كان كفارة ذلك الذنب كما يجزى الدين بالدين ».
٤٩٩٦ ـ وروى زرعة ، عن سماعة قال : قال (٤) : إذا زنى الرجل فجلد فليس
__________________
(١) هذا الخبر بباب الشهادات أنسب ، ويدل على أنه يثبت الرجم بشهادة ثلاثة رجال وامرأتين ويثبت الجلد بشهادة رجلين وأربع نسوة.
(٢) رواه الشيخ في التهذيب في الصحيح ، والفضخ : كسر الشئ الأجوف ، ومنه فضخت رأسه بالحجارة.
(٣) في القاموس شراحة ـ كسراقة ـ امرأة همدانية أقرت بالزنا عند علي كرم الله وجهه.
(٤) يعنى أبا عبد الله ( عليهالسلام ) كما في الكافي ج ٧ ص ١٩٧ في الموثق.