كان له ميراث واحد ، وإن انتبه واحد وبقى الآخر نائما ورث ميراث اثنين » (١).
وروى أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي ، عن أبي جميلة قال : رأيت بفارس امرأة لها رأسان وصدران في حقو واحد ، تغار هذه على هذه ، وهذه على هذه (٢).
باب
* ( ميراث المفقود ) *
٥٧٠٧ ـ روى يونس بن عبد الرحمن ، عن إسحاق بن عمار قال : « قال أبو الحسن عليهالسلام في المفقود : يتربص بماله أربع سنين ثم يقسم » (٣).
قال مصنف هذا الكتاب رحمهالله : يعنى بعد أن لا تعرف حياته من موته ، ولا يعلم في أي أرض هو ، وبعد أن يطلب من أربعة جوانب أربع سنين ، ولا يعرف له خبر حياة ولا موت فحينئذ تعتد امرأته عدة المتوفى عنها زوجها ويقسم ما له بين الورثة على سهام الله عزوجل وفرائضه (٤).
٥٧٠٨ ـ وروى صفوان بن يحيى ، عن عبد الله بن جندب ، عن هشام بن سالم قال : سأل حفص الأعور (٥) أبا عبد الله ( عليهالسلام ) وأنا حاضر فقال : كان لأبي أجير وكان
__________________
(١) قال العلامة المجلسي ـ رحمهالله ـ : ينبغي حمل الصياح على أن يكون بوجه يختص بايقاظ أحدهما كأن يصيح في أذنه ، ولذا لم يذكر الأصحاب الصياح بل قالوا : يوقظ أحدهما.
(٢) في المصباح الحقو ـ بفتح الحاء وسكون القاف ـ : موضع شد الإزار وهو الخاصرة. وقوله « تغار هذه على هذه ـ الخ » من الغيرة أي في الأكل والشرب كما قاله الفاضل التفرشي ، وزاد في الكافي والتهذيب « متزوجة » فالمعنى ظاهر ، ثم اعلم أن الخبر موقوف لم يسنده إلى المعصوم عليهالسلام فلذا لا نرقمه ، وأبو جميلة الأسدي ضعيف قالوا : هو كذاب يضع الحديث.
(٣) ظاهره التملك مع العوض وربما يقيد بما يأتي تحت رقم ٥٧٠٩ عن إسحاق بأن ذلك إذا كانوا املاء.
(٤) في بعض النسخ « على سهام الله في الفريضة ».
(٥) في الكافي والتهذيب « خطاب الأعور » ولا بأس لحضور هشام حين الجواب.