٥٧٥٨ ـ وروى محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، عن موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد (١) ، عن علي بن سالم ، عن أبيه قال : « سألت أبا عبد الله ( عليهالسلام ) فقلت له : كيف صار الميراث للذكر مثل حظ الأنثيين؟ فقال : لان الحبات التي أكلها آدم ( عليهالسلام ) وحواء في الجنة كانت ثمانية عشر حبة أكل آدم منها اثنى عشر حبة ، وأكلت حواء ستا فلذلك صار الميراث للذكر مثل حظ الأنثيين » (٢).
٥٧٥٩ ـ وروى النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن أيوب بن عطية الحذاء قال : سمعت أبا عبد الله ( عليهالسلام ) يقول : « كان رسول الله ( صلىاللهعليهوآله ) يقول : أنا أولى بكل مؤمن من نفسه ، ومن ترك مالا فللوارث ، ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي وعلي » (٣).
٥٧٦٠ ـ وروى إسماعيل بن مسلم السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ( عليهماالسلام ) عن أبي ذر رحمة الله عليه قال : سمعت رسول الله ( صلىاللهعليهوآله ) يقول : « إذا مات الميت في سفر فلا تكتموا موته أهله فإنها أمانة لعدة امرأته تعتد ، وميراثه يقسم
__________________
(١) الحسين بن يزيد النوفلي النخعي مولاهم كان شاعرا أديبا سكن الري ومات بها وقال النجاشي : قال قوم من القميين أنه غلافي آخر عمره وما رأينا رواية تدل على هذا ، و علي بن سالم مجهول الحال.
(٢) أي لأنه علم من ذلك أن احتياج الرجل ضعف احتياج المرأة ( مراد ) روى المؤلف في العلل مسندا عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهمالسلام أنه « سأله شامي عن مسائل فكان فيما سأله : لم صار الميراث للذكر مثل حظ الأنثيين؟ قال من قبل السنبلة كان عليها ثلاث حبات فبادرت إليها حواء فأكلت منها حبة وأطعمت آدم حبتين فمن أجل ذلك ورث الذكر مثل حظ الأنثيين » قال في الوافي ذلك لان زيادة الاكل دليل على زيادة الاحتياج ، وأقول : هذه الأخبار من أخبار الآحاد التي حجتها قاصرة في غير ما يتعلق بالأحكام الفرعية العملية ، فلا دليل على وجوب التعبد به.
(٣) المراد بالضياع ـ وهو بالفتح ـ : العيال وقبل : روى أنه ما كان سبب اسلام أكثر اليهود الا ذلك القول.