بين أهله قبل أن يموت الميت منهم فيذهب نصيبه ) (١).
٥٧٦١ ـ وقال الصادق ( عليهالسلام ) : « إن الله تبارك وتعالى آخى بين الأرواح في الأظلة قبل أن يخلق الأجساد بألفي عام (٢) ، فلو قد قام قائمنا أهل البيت ورث الأخ الذي آخى بينهما في الأظلة ، ولم يورث الأخ في الولادة ».
باب النوادر
* ( وهو آخر أبواب الكتاب ) *
٥٧٦٢ ـ روى حماد بن عمرو ، وأنس بن محمد ، عن أبيه جميعا ، عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ، عن علي بن أبي طالب ( عليهالسلام ) عن النبي ( صلىاللهعليهوآله ) أنه » قال له : يا علي : أوصيك بوصية فاحفظها فلا تزال بخير ما حفظت وصيتي : يا علي : من كظم غيظا وهو يقدر على إمضائه أعقبه الله يوم القيامة أمنا و إيمانا يجد طعمه.
يا علي : من لم يحسن وصيته عند موته كان نقصا في مروئته ، ولم يملك
__________________
(١) يدل على لزوم أخبار موت الميت في السفر ويحتمل وجوبه. ( م ت )
(٢) قوله « قبل أن يخلق الأجساد » لعله تفسير للأظلة أي حين خلق الأرواح ولم يخلق الأجساد بعد ( مراد ) أقول : في تقدم خلق الأرواح قبل الأجساد أخبار لم تبلغ حد التواتر وقال بظاهرها جماعة من الاعلام ـ رحمهمالله ـ وأولها المفيد ـ رحمهالله ـ في أجوبة المسائل السروية وقال المراد بالخلق التقدير أي خلق تقدير في العلم وليس المراد خلق ذواتها وصرح بأن خلق الأرواح بالاحداث والاختراع بعد خلق الأجسام والصور التي تدبرها الأرواح ، ورد قول من خالف ذلك بأدلة أجاب عنها العلامة المجلسي في البحار ، ولصديقنا الفاضل المحقق الشيخ محمد تقي المصباح اليزدي نزيل قم المشرفة في هامش البحار بيان يجمع فيه بين القولين راجع المجلد الحادي والستين ص ١٤١ و ١٤٢.