غير ضاربه ، وأولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة ، وأحق الناس بالذنب السفيه المغتاب (١) ، وأذل الناس من أهان الناس ، وأحزم الناس أكظمهم للغيظ ، وأصلح الناس أصلحهم للناس ، وخير الناس من انتفع به الناس ».
٥٨٤١ ـ و « مر أمير المؤمنين ( عليهالسلام ) (٢) برجل يتكلم بفضول الكلام فوقف عليه ثم قال : يا هذا إنك تملى على حافظيك كتابا إلى ربك فتكلم بما يعنيك ودع ما لا يعنيك ».
٥٨٤٢ ـ وقال ( عليهالسلام ) (٣) : « لا يزال الرجل المسلم يكتب محسنا ما دام ساكتا فإذا تكلم كتب محسنا أو مسيئا ».
٥٨٤٣ ـ وقال الصادق ( عليهالسلام ) : « الصمت كنز وافر ، وزين الحليم ، وستر الجاهل ». (٤)
٥٨٤٤ ـ وقال ( عليهالسلام ) : « كلام في حق خير من سكوت على باطل » (٥).
٥٨٤٥ ـ وروى إسماعيل بن مسلم ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهمالسلام ) قال : « قال أمير المؤمنين ( عليهالسلام ) : كانت الفقهاء والحكماء إذا كاتب بعضهم بعضا كتبوا بثلاث ليس معهن رابعة : من كانت الآخرة همه كفاه الله همه من الدنيا ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته ، ومن أصلح فيما بينه وبين الله أصلح الله فيما بينه وبين الناس » (٦).
٦ ٥٨٤ ـ وقال رسول ( صلىاللهعليهوآله ) : « طوبى لمن طال عمره ، وحسن عمله ، فحسن
__________________
(١) أي الذي يسفه في الحضور ويغتاب في الغيبة. ( م ت )
(٢)رواه المصنف في الأمالي المجلس التاسع مسندا عن سليمان بن جعفر الجعفري عن أبي الحسن الأول عليهالسلام.
(٣) رواه الكليني ج ٢ ص ١١٦ يسند مرسل عن أبي عبد الله عليهالسلام.
(٤) رواه المؤلف والمفيد في الاختصاص ٢٣٢ عن داود الرقي عن أبي عبد الله عليهالسلام.
(٥) وقد يكون السكوت حراما والكلام واجبا ، ففي النهج « لا خير في الصمت عن الحكم ، كما أنه لا خير في القول بالجهل ».
(٦) رواه المصنف في الخصال ص ١٢٩ طبع مكتبة الصدوق.