« إذا كان يوم القيامة جمع الله عزوجل الناس في صعيد واحد ووضعت الموازين فتوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء » (١).
٥٨٥٤ ـ وروى محمد بن أبي عمير ، عن عبد الله بن القاسم ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده عن علي ( عليهمالسلام ) قال : « كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو ، فإن موسى بن عمران ( عليهالسلام ) خرج يقتبس لأهله نارا فكلمه الله عزوجل فرجع نبيا ، وخرجت ملكة سبأ فأسلمت مع سليمان ( عليهالسلام ) ، وخرج سحرة فرعون يطلبون العزة لفرعون فرجعوا مؤمنين » (٢).
٥٨٥٥ ـ وروى عبد الله بن عباس عن رسول الله ( صلىاللهعليهوآله ) أنه قال « أشراف أمتي حملة القرآن وأصحاب الليل (٣).
٥٨٥٦ ـ و « نزل جبرئيل ( عليهالسلام ) (٤) على النبي ( صلىاللهعليهوآله ) فقال له : يا جبرئيل عظني فقال له : يا محمد عش شئت فإنك ميت ، واحبب من شئت فإنك مفارقه ، واعمل ما شئت فإنك ملاقيه ، شرف المؤمن صلاته بالليل ، وعزه كف الأذى عن الناس ».
٥٨٥٧ ـ وروى الحسن بن موسى الخشاب ، عن غياث بن كلوب ، عن إسحاق ابن عمار عن الصادق جعفر بن محمد عن آبائه ( عليهمالسلام ) » أن عليا ( عليهالسلام ) كان يقول : ما من
__________________
(١) رواه في الأمالي المجلس الثاني والثلاثين مسندا عن المعلى.
(٢) رواه الأمالي المجلس الثالث والثلاثين مسندا عن ابن أبي عمير.
(٣) رواه الطبراني في الكبير ، وعبد الرزاق في الجامع عن ابن عباس كما في الجامع الصغير. والمراد بحملة القرآن حفاظه العاملون بمقتضاه ويمكن أن يكون المراد الأئمة عليهمالسلام لكونهم حفاظه وحملة معانيه ، والأول أظهر. والمراد بأصحاب الليل الذين يحيونه بالتهجد وتلاوة الكتاب والذكر والاستغفار.
(٤) رواه في الأمالي المجلس الحادي والأربعين بسند عامي عن سهل بن سهل قال : « جاء جبرئيل إلى النبي (ص) فقال : يا محمد عش ما شئت ـ الخ ».