عاقبته فإن يك خيرا أو رشدا اتبعته وإن يك شرا أو غيا تركته ».
٥٨٩٥ ـ وروى الحسين بن يزيد عن علي بن غراب قال : قال الصادق جعفر ابن محمد ( عليهماالسلام ) : « من خلا بذنب فراقب الله تعالى ذكره فيه (١) واستحيى من الحفظة غفر الله عزوجل له جميع ذنوبه وإن كانت مثل ذنوب الثقلين ».
٥٨٩٦ ـ وروى العباس بن بكار الضبي قال : حدثنا محمد بن سليمان الكوفي البزاز قال : حدثنا عمرو بن خالد ، عن زيد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليهمالسلام ) قال : من مات يوم الخميس (٢) بعد زوال الشمس إلى يوم الجمعة وقت الزوال وكان مؤمنا أعاذه الله عزوجل من ضغطة القبر ، وقبل شفاعته في مثل ربيعة ومضر ، ومن مات يوم السبت من المؤمنين لم يجمع الله عزوجل بينه وبين اليهود في النار أبدا ، ومن مات يوم الأحد من المؤمنين لم يجمع الله عزوجل بينه وبين النصارى في النار أبدا ومن مات يوم الاثنين من المؤمنين لم يجمع الله عزوجل بينه وبين أعدائنا من بنى أمية في النار أبدا ، ومن مات يوم الثلاثاء من المؤمنين حشره الله عزوجل معنا في الرفيق الاعلى ، ومن مات يوم الأربعاء من المؤمنين وقاه الله نحس يوم القيامة وأسعده بمجاورته وأحله دار المقامة من فضله لا يمسه فيها نصب لا يمسه فيها لغوب ، ثم قال ( عليهالسلام ) : المؤمن على أي الحالات مات في أي يوم وساعة قبض فهو صديق شهيد ولقد سمعت حبيبي رسول الله ( صلىاللهعليهوآله ) يقول : لوان المؤمن خرج من الدنيا وعليه مثل ذنوب أهل الأرض لكان الموت كفارة لتلك الذنوب ، ثم قال ( عليهالسلام ) : من قال :
__________________
(١) أي علم أن الله سبحانه مطلع عليه فتركه ولم يفعل.
(٢) عمرو بن خالد راوي الخبر عامي بتر ولم يوثقه أحد من علمائنا الامامية ، نعم نقل عن ابن فضال توثيقه ولكن ابن فضال فطحي وإن كان موثقا ولا يقبل قوله في أمثال هذه الأمور وعنونه العامة في رجالهم وقالوا : عمرو بن خالد متروك كذاب منكر الحديث ، وأن صح الخبر فمعناه من مات صحيح الاعتقاد صحيح العمل من المؤمنين وهم الذين يعتقدون أن الولاية كانت حق على أمير المؤمنين عليهالسلام وأولاده المعصومين عليهمالسلام لا غيرهم.