لا إله إلا الله باخلاص فهو برئ من الشرك ، ومن خرج من الدنيا لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ، ثم تلا هذه الآية « إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء » من شيعتك ومحبيك يا علي ، قال أمير المؤمنين ( عليهالسلام ) : فقلت : يا رسول الله هذا لشيعتي؟ قال : إي وربى إنه لشيعتك وإنهم ليخرجون يوم القيامة من قبورهم وهم يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله ، علي بن أبي طالب حجه الله فيؤتون بحلل خضر من الجنة وأكاليل من الجنة وتيجان من الجنة ونجايب من الجنة ، فيلبس كل واحد منهم حلة خضراء ويوضع على رأسه تاج الملك وإكليل الكرامة ثم يركبون النجايب فتطير بهم إلى الجنة « لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون ».
٥٨٩٧ ـ و « سئل الصادق ( عليهالسلام ) ما حد حسن الخلق؟ قال : تلين جانبك ، و تطيب كلامك ، وتلقى أخاك ببشر حسن ».
٥٨٩٨ ـ و « سئل ( عليهالسلام ) ما حد السخاء؟ قال : تخرج من مالك الحق الذي أوجبه الله عزوجل عليك فتضعه في موضعه » (١).
٥٨٩٩ ـ وروى يعقوب بن يزيد ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن الحسين بن أبي حمزة قال : سمعت أبا عبد الله ( عليهالسلام ) يقول : « أنفق وأيقن بالخلف ، واعلم أنه من لم ينفق في طاعة الله ابتلى بأن ينفق في معصية الله عزوجل (٢) ومن لم يمش في حاجة ولي الله ابتلى بأن يمشى في حاجه عدو الله عزوجل ».
٥٩٠٠ ـ وروى أحمد بن إسحاق بن سعد ، عن عبد الله بن ميمون عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ( عليهماالسلام ) قال : « قال الفضل بن العباس : أهدي إلى رسول الله ( صلىاللهعليهوآله ) بغلة أهداها له كسرى أو قيصر فركبها النبي ( صلىاللهعليهوآله ) بجل من شعر وأردفني خلفه ، ثم قال لي : يا غلام احفظ الله يحفظك (٣) واحفظ الله تجده أمامك
__________________
(١) رواه الكليني ج ٤ ص ٣٩ عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن بعض أصحابنا.
(٢) لان الله تعالى يقول « وما أنفقتم من شئ فهو يخلفه ».
(٣) أي أذكر الله سبحانه ولا تنسه يحفظك ويصنك عن المكاره ، وقال في الوافي أريد