نشرب المسكر ، ولا نأكل الجري ، ولا نمسح على الخفين (١) ، فمن كان من شيعتنا فليقتد بنا وليستن بسنتنا ».
٥٩٠٣ ـ وروى حماد بن عثمان ، عن الصادق جعفر بن محمد ( عليهماالسلام ) قال : « في حكمة آل داود : ينبغي للعاقل أن يكون مقبلا على شأنه ، حافظا للسانه (٢) ، عارفا بأهل زمانه ».
٥٩٠٤ ـ وروى صفوان بن يحيى ، ومحمد بن أبي عمير ، عن موسى بن بكر ، عن زرارة عن الصادق جعفر بن محمد ( عليهماالسلام ) قال : « الصنيعة (٣) لا تكون صنيعة إلا عند ذي حسب أو دين ، الصلاة قربان كل تقى (٤) ، الحج جهاد كل ضعيف ، لكل شئ زكاة وزكاة الجسد الصيام ، جهاد المرأة حسن التبعل ، استنزلوا الرزق بالصدقة ، من أيقن بالخلف جاد بالعطية ، إن الله تبارك وتعالى ينزل المعونة على قدر المؤنة ، حصنوا أموالكم بالزكاة ، التقدير نصف العيش ، ما عال امرء (٥) اقتصد قلة العيال أحد اليسارين ، الداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر ، التودد نصف العقل (٦) الهم نصف الهرم ، إن الله تبارك وتعالى ينزل الصبر على قدر المصيبة ، من ضرب يده على فخذه عند [ ال ] مصيبة حبط أجره ، من أحزن والديه فقد عقهما ».
٥٩٠٥ ـ وقال الصادق ( عليهالسلام ) : « إن الله تبارك وتعالى قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم ».
٥٩٠٦ ـ وروى عن أبي جميلة المفضل بن صالح ، عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ
__________________
(١) أي ولو في حال التقية لمخالفته لصريح القرآن وامكان غسل الرجل وهو مقدم.
(٢) أي متوجها إلى عيوب نفسه ، أو متوجها إلى ما يحتاج إليه في نفسه ودينه.
(٣) الصنيعة الاحسان والانفاق.
(٤) أي هي سبب القرب للمتقين.
(٥) أي ما افتقر من اقتصد في معيشته ، أو لم يفتقر من كان كذلك.
(٦) التودد : المحبة والمودة فمع المؤمنين ظاهرا وباطنا ومع غيرهم بالمداراة والتقية.