أمه في حيضها ».
٥٩١٠ ـ وقال أمير المؤمنين عليهالسلام : « من رضى من الدنيا بما يجزيه كان أيسر الذي فيها يكفيه ، ومن لم يرض من الدنيا بما يجزيه لم يكن شئ فيها يكفيه ».
٥٩١١ ـ وروى إسحاق بن عمار عن الصادق ( عليهالسلام ) أنه قال : « تنزل المعونة من السماء على قدر المؤونة ».
٥٩١٢ ـ وروى الحسن بن علي بن فضال ، عن ميسر قال : قال الصادق جعفر ابن محمد ( عليهماالسلام ) : « إن فيما نزل به الوحي من السماء : لوان لابن آدم واديين يسيلان ذهبا وفضة لابتغى إليهما ثالثا ، يا ابن آدم : إنما بطنك بحر من البحور وواد من الأودية لا يملأه شئ الا التراب ».
٥٩١٣ ـ وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « سباب المؤمن فسوق ، وقتاله كفر ، وأكل لحمه من معصية الله تعالى ، وحرمة ماله كحرمة دمه » (١).
٥٩١٤ ـ وروى أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي قال : حدثنا علي بن الحسن بن فضال ، عن أبيه ، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا ( عليهماالسلام ) قال : للامام علامات يكون أعلم الناس ، وأحكم الناس ، وأتقى الناس ، وأحلم الناس ، وأشجع الناس وأسخى الناس ، وأعبد الناس ، ويولد مختونا ، ويكون مطهرا ، ويرى من خلفه كما يرى من بين يديه ، ولا يكون له ظل (٢) وإذا وقع على الأرض من بطن أمه وقع على راحتيه رافعا صوته بالشهادتين ، ولا يحتلم ، وتنام عينه ولا ينام قلبه ، ويكون محدثا ويستوى عليه درع رسول الله ( صلىاللهعليهوآله ) ، ولا يرى له بول ولا غائط ، لان الله عزوجل قد وكل الأرض بابتلاع ما يخرج منه وتكون لرائحته أطيب من رائحة المسك ، ويكون أولى بالناس منهم بأنفسهم ، وأشفق عليهم من آبائهم وأمهاتهم ، ويكون أشد الناس تواضعا لله جل ذكره ، ويكون آخذ الناس بما يأمر به وأكف
__________________
(١) رواه الكليني ج ٢ ص ٣٥٩ في الصحيح عن أبي جعفر عليهالسلام عنه (ص).
(٢) كأنه مخصوص بما إذا كان عاريا في الشمس ولم ير في تلك الحال والا لتواتر نقل ذلك.