الناس عما ينهى عنه ، ويكون دعاؤه مستجابا حتى أنه لو دعا على صخرة لانشقت بنصفين ، ويكون عنده سلاح رسول الله (صلىاللهعليهوآله ) ، وسيفه ذو الفقار ، ويكون عنده صحيفة يكون فيها أسماء شيعته إلى يوم القيامة ، وصحيفة فيها أسماء أعدائه إلى يوم القيامة وتكون عنده الجامعة وهي صحيفة طولها سبعون ذراعا فيها جميع ما يحتاج إليه ولد آدم ، ويكون عنده الجفر الأكبر والأصغر : إهاب ما عز وإهاب كبش ، فيهما جميع العلوم حتى أرش الخدش وحتى الجلدة ونصف الجلدة وثلث الجلدة ، ويكون عنده مصحف فاطمة ( عليهاالسلام ).
٥٩١٥ ـ وروى لنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري رضياللهعنه قال : حدثنا علي بن محمد بن قتيبة ، عن الفضل بن شاذان قال : سمعت الرضا ( عليهالسلام ) يقول : « لما حمل رأس الحسين ( عليهالسلام ) إلى الشام أمر يزيد لعنه الله فوضع ونصب عليه مائدة ، فأقبل هو وأصحابه يأكلون ويشربون الفقاع فلما فرغوا أمر بالرأس فوضع في طست تحت سريره وبسط عليه رقعة الشطرنج وجلس يزيد لعنه الله يلعب بالشطرنج ويذكر الحسين بن علي وأباه وجده ( عليهمالسلام ) ويستهزئ بذكرهم ، فمتى قامر صاحبه تناول الفقاع فشربه ثلاث مرات ثم صب فضلته على ما يلي الطست من الأرض فمن كان من شيعتنا فليتورع عن شرب الفقاع واللعب بالشطرنج ، ومن نظر إلى الفقاع أو إلى الشطرنج فليذكر الحسين ( عليهالسلام ) وليلعن يزيد وآل زياد ، يمحو الله عزوجل بذلك ذنوبه ولو كانت بعدد النجوم ».
٥٩١٦ ـ وقال الرضا ( عليهالسلام ) : « من أصبح معافى في بدنه ، مخلا في سربه ، (١) عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا ».
٥٩١٧ ـ وقال ( عليهالسلام ) : « جبلت القلوب على حب من أحسن إليها وبغض من أساء إليها ».
٥٩١٨ ـ وروى سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة قال : قال أمير المؤمنين ( عليهالسلام ) في بعض خطبه : « أيها الناس اسمعوا قولي واعقلوه عنى فان الفراق قريب ، أنا
__________________
(١) أي لم يكن أسيرا في أيدي الظالمين أو محبوسا ، والسرب ـ بالفتح ـ الطريق.