والكلام ونقص الصوت من الغنن والبحح (١) والشلل من اليدين والرجلين ، وجعل هذا بقياس ذلك الحكم (٢).
ثم جعل مع كل شئ من هذه قسامة على نحو ما بلغت الدية ، والقسامة جعل في النفس على العمد خمسين رجلا ، وعلى الخطأ خمسة وعشرين رجلا على ما بلغت ديته ألف دينار من الجروح بقسامة ستة نفر ، فما كان دون ذلك فحسابه على ستة نفر والقسامة في النفس والسمع والبصر والعقل والصوت من الغنن والبحح ونقص اليدين والرجلين فهذه ستة اجزاء الرجل (٣).
والدية في النفس ألف دينار ، والأنف ألف دينار ، والصوت كله من الغنن والبحح ألف دينار ، وشلل اليدين ألف دينار ، وذهاب السمع كله ألف دينار ، وذهاب البصر كله ألف دينار ، والرجلين جميعا ألف دينار ، والشفتين إذا استوصلتا ألف دينار والظهر إذا أحدب (٤) ألف دينار ، والذكر فيه ألف دينار ، واللسان إذا استوصل ألف
__________________
(١) لعل المراد بالكلام العقل كما سيذكر واستقامة الكلام واختلافه لازمة للعقل وفي الكافي « العقل » بدل « الكلام » والغنن هو أن يخرج صوته من خياشيمه ، والبحح ـ محركة ـ : خشونة وغلظة في الصوت ، والشلل بابطال المنفعة من اليدين والرجلين أو إحديهما.
(٢) أي حكم الجنين في الفرق بين الذكر والأنثى ، أو في غير النفس بتجزئتها ستة أجزاء ، أو يكون ذلك مبهما يفسره حكم القسامة ، أو يكون هذا إشارة إلى الخمسة الأخيرة من الستة المذكورة غير النفس وذلك إلى النفس أي جعل حكم هذه الخمسة بقياس حكم النفس فنصف البصر نصف النفس وهكذا. ( م ت )
(٣) أي جعل القسامة في النفس خمسين إذا كان عمدا ، وخمسا وعشرين في الخطأ ، وجعل القسامة في المنافع والأعضاء فيما كان ديته دية النفس على ستة نفر فإذا قطع الجاني الذكر أو الانف أو اليدين أو الرجلين أو أعماه أو صممه فيحلف المجني عليه مع خمسة نفر ، ولو قطع يدا واحدة فيحلف هو واثنان ، ولو قطع إصبعا فيحلف هو وحده وعلى هذا القياس ، وهذا المعنى من متفردات هذا الكتاب والمشهور أن الأطراف كالنفس ففي الانف مثلا يحلف هو وتسعة وأربعون رجلا وسيذكر. ( م ت )
(٤) الحدب ـ محركة ـ : خروج الظهر ودخول الصدر والبطن ، حدب كفرح. ( م ت )