وفي تفسير العياشي ، عن يونس بن يعقوب قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله : ( وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ ) ، قال : من لا تثق به.
وفيه ، عن إبراهيم بن عبد الحميد قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن هذه الآية ـ ( وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ ) قال : كل من يشرب الخمر فهو سفيه.
وفيه ، عن علي بن أبي حمزة عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سألته عن قول الله : ( وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ ) قال : هم اليتامى لا تعطوهم أموالهم حتى تعرفوا منهم الرشد ـ فقلت : فكيف يكون أموالهم أموالنا؟ قال : إذا كنت أنت الوارث لهم.
وفي تفسير القمي ، عن الباقر عليهالسلام : في الآية : فالسفهاء النساء ـ والولد إذا علم الرجل أن امرأته سفيهة مفسدة ـ وولده سفيه مفسد ـ لم ينبغ له أن يسلط واحدا منهما ـ على ماله الذي جعل الله له قياما يقول : معاشا الحديث.
أقول : والروايات في هذه المعاني كثيرة ، وهي تؤيد ما قدمناه أن للسفه معنى وسيع ذو مراتب كالسفيه المحجور عليه والصبي قبل أن يرشد والمرأة المتلهية المتهوسة وشارب الخمر ومطلق من لا تثق به ، وبحسب اختلاف هذه المصاديق يختلف معنى إيتاء المال ، وكذا معنى إضافة « أموالكم » وعليك بالتطبيق والاعتبار.
وقوله في رواية ابن أبي حمزة : إذا كنت أنت الوارث لهم إشارة إلى ما قدمناه أن المال كله للمجتمع بحسب الأصل ثم لكل من الأشخاص ثانيا وللمصالح الخاصة فإن اشتراك المجتمع في المال أولا هو الموجب لانتقاله من واحد إلى آخر.
وفي الفقيه ، عن الصادق عليهالسلام : انقطاع يتم اليتيم الاحتلام وهو أشده ، وإن احتلم ولم يؤنس منه رشد وكان سفيها أو ضعيفا ـ فليمسك عنه وليه ماله.
وفيه ، عنه عليهالسلام : في قوله تعالى : ( وَابْتَلُوا الْيَتامى ) الآية ـ قال : إيناس الرشد حفظ المال.
أقول : وقد تقدم وجه دلالة الآية عليه.
وفي التهذيب ، عنه عليهالسلام : في قول الله : ( وَمَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ ) قال : فذاك رجل يحبس نفسه عن المعيشة ـ فلا بأس أن يأكل بالمعروف إذا كان يصلح لهم ـ فإن كان المال قليلا فلا يأكل منه شيئا.
وفي الدر المنثور ، أخرج أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة وابن أبي حاتم