فأبيا فرفعت الأمر إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فنزلت آيات المواريث. الرواية. ولا بأس بتعدد هذه الأسباب كما مر مرارا.
وفي المجمع ، : في قوله تعالى : ( وَإِذا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُوا الْقُرْبى ) الآية : اختلف الناس في هذه الآية على قولين : أحدهما أنها محكمة غير منسوخة قال : وهو المروي عن الباقر عليهالسلام : وفي نهج البيان ، للشيباني : أنه مروي عن الباقر والصادق (ع).
أقول : وفي بعض الروايات أنها منسوخة بآية المواريث ، وقد تقدم في البيان المتقدم أنها غير صالحة للنسخ.
وفي تفسير العياشي ، عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهالسلام : أن الله أوعد في مال اليتيم عقوبتين اثنتين : أما إحداهما فعقوبة الآخرة النار ، وأما الأخرى فعقوبة الدنيا ـ قوله : ( وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً ـ خافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً ) ، قال : يعني بذلك ليخش أن أخلفه في ذريته كما صنع بهؤلاء اليتامى.
أقول : وروي مثله في الكافي عن الصادق عليهالسلام ، وفي المعاني عن الباقر عليهالسلام.
وفيه ، عن عبد الأعلى مولى آل سام قال أبو عبد الله عليهالسلام مبتدئا : من ظلم سلط الله عليه من يظلمه أو على عقبه أو على عقب عقبه ، قال : فذكرت في نفسي فقلت : يظلم هو فيسلط على عقبه وعقب عقبه؟ فقال لي قبل أن أتكلم : إن الله يقول : ( وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً ـ خافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً ).
وفي الدر المنثور ، أخرج عبد بن حميد عن قتادة قال : ذكر لنا أن نبي الله ص قال : اتقوا الله في الضعيفين : اليتيم والمرأة ايتمه ثم أوصى به ، وابتلاه وابتلى به.
أقول : والأخبار في أكل مال اليتيم وأنها كبيرة موبقة من طرق الفريقين كثيرة مستفيضة.
* * *
( يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ