قال : صدقوا ، قلت : فينبغي لنا أن نفعل ، قال : إن أولئك كانوا يتختمون في اليد اليمنى ـ وإنكم أنتم تتختمون في اليسرى ، الحديث.
أقول وروي قريب منه في الجعفريات ، وفي المكارم ، نقلا عن كتاب اللباس ، للعياشي عن الصادق عليهالسلام.
ومن آدابه صلىاللهعليهوآله عند المصائب والبلايا وفي الأموات وما يتعلق بها ما في المكارم ، : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا رأى من جسمه بثرة أعاذ بالله ـ واستكان له وجار إليه ـ فيقال له : يا رسول الله ما هو ببأس ، فيقول : إن الله إذا أراد أن يعظم صغيرا عظم ، وإذا أراد أن يصغر عظيما صغر.
١٢٨ ـ وفي الكافي ، بإسناده عن جابر عن أبي جعفر عليهالسلام قال : السنة أن يحمل السرير من جوانبه الأربع ، وما كان بعد ذلك من حمل فهو تطوع.
١٢٩ ـ وفي قرب الإسناد ، عن الحسين بن طريف عن الحسين بن علوان عن جعفر عن أبيه : أن الحسن بن علي عليهالسلام كان جالسا ومعه أصحاب له ـ فمر بجنازة فقام بعض القوم ولم يقم الحسن عليهالسلام ـ فلما مضوا بها قال بعضهم : ألا قمت عافاك الله ـ فقد كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يقوم للجنازة إذا مروا بها؟ فقال الحسن عليهالسلام : إنما قام رسول الله صلىاللهعليهوآله مرة واحدة ، وذلك أنه مر بجنازة يهودي وقد كان المكان ضيقا ـ فقام رسول الله صلىاللهعليهوآله وكره أن يعلوا رأسه.
١٣٠ ـ وفي دعوات القطب ، قال : كان النبي صلىاللهعليهوآله إذا أتبع جنازة غلبته كآبة ، وأكثر حديث النفس ، وأقل الكلام.
١٣١ ـ وفي الجعفريات ، بإسناده عن جعفر بن محمد عن آبائه عن علي عليهالسلام : أن رسول الله صلىاللهعليهوآله كان يحثو ثلاث حثيات ـ من تراب على القبر.
١٣٢ ـ وفي الكافي ، بإسناده عن زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ يصنع بمن مات من بني هاشم خاصة شيئا ـ لا يصنعه بأحد من المسلمين : كان إذا صلى بالهاشمي ونضح قبره بالماء ـ وضع رسول الله صلىاللهعليهوآله كفه على القبر حتى ترى أصابعه في الطين ، فكان الغريب يقدم أو المسافر من أهل المدينة ـ فيرى القبر الجديد علة أثر كف رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ فيقول : من مات من آل محمد؟